عبير سعيد : كارثة الفن الهابط لاتقل خطراً عن التحرش الجنسي وإدمان المخدرات

تحقيق / عبير سعيد

منذ سنوات وأنا أكتب عن كارثة الفن الهابط الذي أصبح لا يقل خطرا عن إدمان المخدرات والتحرش الجنسي … إن إفساد أذواق المصريين هو أحد جرائم الأمن القومي مثل الإدمان والتحرش … إن الأجيال التى نشأت على هذا الفن هى التى أدمنت المخدرات ومارست التحرش .. هناك مافيا تروج للفن الهابط لا احد يعرف مصادر تمويلها ومن وراءها … والدليل أن هذه الجراثيم تنتشر على شاشات جميع الفضائيات مثل كورونا .. والمطلوب إنقاذ الذوق المصرى من هذه الكوارث .. إن الجراثيم لم تتسلل فقط فى الكلام القبيح والأصوات النكرة ولكن فى هذه الأشباح ..

لقد أخذت مافيا الفن الهابط من عمر المصريين سنوات طويلة .. وأفسدت أذواق الملايين من الشباب ما بين غناء فاسد وسلوكيات مريضة بين العنف والمخدرات والاغتصاب والفوضى .. وإذا كانت الحكومة ومجلس النواب قد دخلا فى مواجهة مع فوضى المخدرات وكوارث التحرش .. فلا بد من حسم قضية الفن الهابط .. لأنها لم تعد مطربا قبيح الصوت يطوف فى الأفراح والشوارع ولكنها أصبحت ظاهرة من ظواهر الفوضى والخلل فى حياة المصريين ..

ماعاد يفيد النصح والتوجية فى مثل هذه الظواهر .. ولابد أن تتدخل الحكومة ومجلس النواب بحسم كما حدث مع التحرش والمخدرات .. سوف تنطلق أصوات تتباكى على حرية الإبداع فى مصر .. وسوف يرى البعض أن هناك من يحمى هذه الفوضى بل ويشارك فى دعمها .. والأمانة تقتضى الآن أن نواجه أنفسنا بصراحة هل هذا الإسفاف فن حقيقي .. وهل يليق بنا أن تكون هذه هى صورة الفن المصرى أمام العالم .. نحن فى حاجة أن نراجع أنفسنا ونسأل متى نعيد تقييم الأشياء والبشر .. فى زمان مضى كان لدينا تجار الشنطة والمهربون .. والآن أصبحنا نعانى من تجار الفن الهابط ومافيا إفساد الأذواق .. إن القضية تحتاج إلى قرار حاسم ما بين الحكومة ومجلس النواب وبمساعدة الشعب المصري ..

إنني أطالب الحكومة بوقفة حاسمة لإنقاذ الفن المصرى من مافيا الفن الهابط .. إن مواجهة ظاهرة الإدمان بقانون رادع وتشديد العقوبات على جرائم التحرش الجنسى انجاز مشترك بين الحكومة ومجلس النواب وعليهما مسئولية إصدار قانون لحماية أذواق المصريين من فلول الفن الهابط ..
إنقذوا شبابنا من مافيا الفن الهابط
للمرة الألف أكرر طلبي :
إنقذوا شبابنا من مافيا الفن الهابط
حفظ الله مصر وشعبها الأصيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.