بقلم / عبير سعيد
أنت لا تفتقر إلى القوة ..
أنت تفتقر إلى التنظيم ..
كل ما تضاعفت عوامل القوة تتضاعف قوة الفوضى مالم يكون لدى الإنسان أو المجتمع القدرة على التنظيم ..
التنظيم هو إن يكون العقل القوة الموظفه للقوة لا العاطفة
إنه ليس ترف العقل بل قانون الحياة وزخم الضرورة ..
الأكثر تنظيم هو الأكثر قوة .. يجري ذلك القانون على الحيوانات في سهول السفانا كم يجري على أقوى البلدان ..
لا شيء يعوض تفاوت القوى مثل جودة التنظيم لأنه يفعل قوة الأجزاء حسب القدرة و الإمكانية والضرورة
على مستوى الفرد ..
الأكثر نجاحاً هم الأكثر تنظيماً ..
من يخضعون إمكانياتهم العقلية والنفسية و المالية بشكل يخدم أهداف حياتهم لأنهم يعرفون على وجه الدقة ماذا يريدون فيما التشتت الفكري ومعه العاطفي يخلق منا كيانات مترددة و متشككة و متهورة لأننا نعيش صراع وفوضى قوى متناقضة داخلنا
الفارق بين من يملكون القدرة على التنظيم و غيرهم .. هم لا يشكون من معضلات الحياة .. من الفشل ، من التعثر ، لا يحاولون تحويل كل إخفاق إلى قضية عاطفية بل يسعون إلى البحث عن حلول و تدوير زوايا الواقع و الشجاعة على التغيير والإستبدال فيما تكثف الفوضى الرغبة في التوقف والتبرير
