طيبة القلب الزائدة والرهاب الإجتماعي

بقلم / عاشور كرم

قال تعالي : ((وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ))

فيقال دائما أن الإنسان طيب أو الإنسان على نياته
فإن الإنسان الطيب لا يخجل أبدا في يوم من طيبته أو يستحي من ذلك المشكله
ولكن تكمن في نظرة الناس إلى هذا الإنسان فأغلب الناس يعتبرون هذا إنسان غبي وأنه يستغبى أغلب الوقت
والبعض الآخر لا يقترب أبدا منه والباقي ينقسمون بين الضحك والسخرية عليه على كونه أنه طيب أو على نياته
والبعض يتعامل معه بنظره الشفقه والآخرون من الأصدقاء يهجرونه والباقي يخاف الاقتراب منه فهذا الإنسان لا يحب التصنع أو النفاق وأنه يخرج ما في قلبه أما

المشكله الثانية فهي ترتبط بالمشكلة الأولى وهي الخجل والإرهاق الاجتماعي
فيحاول الإنسان كثيرا إقناع نفسه أنه ليس ذلك ويقرا كتب لتقوية الشخصية والشخصية الفعالة حتى تتحسن شخصياته بالإضافة إلى التأنيب الدائم المستمر من الأسرة بسبب حالته فالناس لا يتعاملون كثيرا مع هذه الشخصية وأغلبهم يواجهون هذا الإنسان في سخرية وضحك وكلام من وراء هذا الشخص ولكن فإن تجنب لقاء الناس وعدم الخروج إليهم والاجتماع بهم لا يحل المشكله وإنما يجعلها تزداد لأنها تضعف الثقه بالنفس لذا علي الإنسان الاختلاط بالناس وعدم تجنبهم بالرغم من الصعوبات

وأخيرا اختتم حديثي بأن مشكله تعامل الناس مع الإنسان الطيب بالشفقه أو الهجران او غير ذلك فهي ليست مشكلتهم هم وليست مشكله الإنسان فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه (( اعملوا فكل ميسر لما خلق له ))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.