شعراء المهجر

بقلم / عاشور كرم

شعراء المهجر هم الذين تركوا أوطانهم وهم عرب وعاشوا في بلاد أخري هاجروا اليها فقاموا بنظم شعرهم وكتاباتهم في هذه البلاد ولذلك اطلقوا علي أنفسهم شعراء المهجر او سموا أنفسكم بمدرسه المهجر فهم نخبه من بلاد الشام وخاصة من اللبنانيين المثقفين ومنهم سوريين الذين قاموا بالهجره إلى الامريكتين ما بين عام ١٨٧٠ م حتى عام ١٩٠٠ م

موضوعات شعر المهجر
تتميز بالنزعة الاجتماعيه
الإنسانية ،
إن الموضوعات التي تناولها شعراء المهجر كان يسودها النزعةالاجتماعيه الإنسانية فكانت نظره الحب والرحمه والرغبه في أن يعم الخير على المجتمع وأن ينتشر ما بين الناس المبادئ الساميه التي تبنى على الحب والامتثال للقيام والفضائل فيقول (الياس فرحات)
أثير على التعصب نار حرب يطير على اللحمى منها شرار قذفت بها فلا نسيم فطارت ولو خفت مآثمهم لطاروا

فشعر شعراء المهجر يتميز بألوان النبض الاجتماعي الذي يتطابق مع الطابع الإنساني وهذا يعود على أن الإنسان هو ابن المجتمع وهو مصلحه ومصدر الخير والشر فكانوا يدعو إلى المساواه ونبذ الكبر والأنانيه كي تسود المحبه والوئام بين الناس كقول : ايليا أبو ماضي ،

نسي الطين ساعه أنه طين حقير فصال تيها وعربد
وكسا الخز جسمه فتباهي وحول المال كيسه فتمرد يا أخي لا تمل بوجهك عني
ما أنا لحمه ولا أنت فرقد
لا يكن قلبك للخصام مأوى
ان قلبي للحب أصبح معبد

فشعراء المهجر كانوا يفكرون ويتأملون في القضايا المختلفه فهم يتجهون إلى أنفسهم ويتأملون في الفرار من صخب الحياه وآلامها ومصائبها التي كانت تحاصرهم فتوجهوا إلى الطبيعه يتأملون في مظاهرها وشخصوها ليعبروا عما يجيش في نفوسهم وأحاسيسهم فيقول :

إيليا أبو ماضي
جئت لا أعلم من أين ولكني اتيت
ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت
وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيت كيف جئت ؟ وكيف أبصرت طريقي ؟
لست أدري ،

وأخيرا اختتم حديثي بأن شعراء المهجر هم من بلاد الشام وخاصه من لبنان وسوريا وهاجروا إلى بلاد أخرى فهاجروا إلي الأمريكتين وكونوا رابطه شعراء المهجر ومنهم
إيليا أبو ماضي الذي ولد عام ١٨٨٩م وتوفي عام ١٩٥٧ م

ميخائيل نعيمة الذي ولد عام ١٨٨٩ م وتوفي عام ١٩٨٨ م
ونسيب عريضه هو شاعر سوري الذي ولد عام ١٨٨٧ م وتوفيق عام ١٩٤٦ م وكتب 95 قصيده و بعد وفاته وتم عمل ديوان له باسم ( الأرواح الحائرة )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.