شاهد هجوم كوريا الشمالية على ترامب بشأن غزة وتوصفه بـ «⁧اللص العنيف»

مصر 60 :

 

في البداية نشيد بما جاء في بيان القمة الإفريقية الختامي من مواقف مبدئية وشجاعة تدين الحرب الصهيونية الوحشية على غزة، وأن هذا البيان الختامي للقمة الإفريقية الذي سيعقبها قمة عربية يوم 27 من الشهر الجاري، يرفض إنتهاكات الإحتلال للقانون الدولي، ويؤكد؛ على أنه يرتكب جريمة إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، وداعياً: البيان إلى محاكمتة دولياً ووقف كافة أشكال التعاون والتطبيع معه حتى ينهي إحتلاله وعدوانه، ونعتبر هذه المواقف النبيلة والأصيلة من دول القارة الإفريقية هي إمتداد طبيعي لتاريخها النضالي ضد الإستعمار، وإنحيازها الدائم لقيم حقوق الشعوب والحرية والعدالة في تقرير مصيرها، وأؤكد؛ في مقالي أن هذا الموقف القوي يشكل دعماً مهماً لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم الإحتلال الصهيوني كما أنه رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياتة في وقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبة قادتة.

الهذل في التصريحات وتراجع الهيمنة

في عالم يتسم بالتحولات السريعة والتداخل المعقد بين القوىّ السياسية والاقتصادية، تبرز ظاهرة تراجع الهيمنة كإحدى أهم السمات التي تُشكل ملامح النظام الدولي المعاصر، ولم يعد هذا التراجع مقتصراً على العوامل التقليدية كالتغيرات الجيوسياسية أو التحديات الإقتصادية، بل إمتد ليشمل عوامل أكثر دقة وتأثيراً، مثل التصريحات الهذلية والقرارات غير المدروسة التي تصدر عن القيادات السياسية الأمريكية وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، وهذه التصريحات والقرارات التي غالباً ما تكون إنعكاساً لسياسات قصيرة النظر أو لرغبة في تحقيق مكاسب آنية، تسهم في إضعاف الثقة الدولية وتقويض المكانة الإستراتيجية للولايات المتحدة التي كانت تُعتبر قوىّ عظمىّ، ومن خلال هذا المقال، سنستعرض كيف تؤثر التصريحات غير المدروسه والقرارات المتسرعة في تراجع الهيمنة الأمريكية، وكيف يمكن لهذه الممارسات أن تُسرع من تحول موازين القوى على الساحة العالمية.

التصريحات الغير مدروسه والقرارات المتسرعة وتأثيرها في تراجع الهيمنة

تؤثر التصريحات غير المدروسة والقرارات المتسارعة بشكل كبير في تراجع هيمنة الولايات المتحدة، وهذه الممارسات الترامبية يمكن أن تقوض الثقة الدولية وتضعف التحالفات لها، وتُسرع من فقدان النفوذ الإستراتيجي، وفيما يلي بعض الآليات التي تساهم في هذا التراجع “تقويض الثقة الدولية، إضعاف التحالفات والعلاقات الدبلوماسية، تسريع ظهور قوى منافسة، تأثير سلبي على الاقتصاد، تآكل الصورة الدولية، زيادة العزلة الدولية”، وفي النهاية التصريحات غير المدروسة والقرارات المتسرعة ليست مجرد أخطاء تكتيكية، بل هي مؤشرات على ضعف الإستراتيجية وفقدان الرؤية طويلة المدىّ، وهذه الممارسات تسهم بشكل مباشر في تراجع الهيمنة من خلال تقويض الثقة، وإضعاف التحالفات، وتسريع ظهور قوى منافسة لذلك؛ فإن الحفاظ على الهيمنة يتطلب حكمة في القرارات ووعياً بتبعات التصريحات على الساحة الدولية، وهذا ما تفقده واشنطن الآن وخاصةً بعد عودة السياسة الترامبية الشعبوية.

ما جدوى التحذيرات الأوروبية للعرب من «ترامب»؟

في عالم تتصارع فيه المصالح وتتنوع الرؤى، تبرز الخلافات بين الحلفاء كإحدىّ التحديات التي تعكس تعقيد العلاقات الدولية، وهذه الخلافات التي غالباً ما تنشأ بسبب نهج سياسي متباين أو إختلاف في وجهة النظر، يمكن أن تؤدي إلى توترات تهدد تماسك التحالفات وتقوض الأهداف المشتركة، سواء كانت هذه الخلافات ناتجة عن سياسات داخلية أو رؤى إستراتيجية متضاربة، فإنها تذكرنا بأن التحالفات رغم قوتها ليست محصنة ضد التصدع عندما تتفوق المصالح الفردية على الرؤية الجماعية وهذا ما نشاهده الأن بين دول أوروبا وأمريكا، حيثُ؛ إتهم الرئيس الألماني” فرانك فالتر شتاينماير” نظيره الأمريكي” دونال ترامب” وإدارتة الجديدة بعدم إحترام القواعد والشراكة والثقة، داعياً الدول في جميع أنحاء العالم إلى عدم إتباع هذا النهج، وأضاف؛ أن الإدارة الأمريكية الجديدة لديها وجهة نظر مختلفة تماماً عن وجهة نظرنا، وهي وجهة نظر لا تضع أي إعتبار للقواعد الراسخة والشراكة والثقة المتنامية!، وحذر العرب قائلاً؛ إننا نآمل أن يكون السادة الحكام العرب متنبهين لما تقدم أثناء تعاملهم مع “ترامب” وإدارتة بشأن غزة والقضية الفلسطينية.

التحالفات الأوروبية وتصدعها مع واشنطن؟

التاريخ يُظهر أن التحالفات رغم قوتها الظاهرة ليست بمنأى عن التصدع، فالتغيرات في المصالح وإختلاف الرؤى الإستراتيجية والسياسية وتقلب الظروف الدولية، كلها عوامل يمكن أن تؤدي إلى تشققات في أعمدة التحالفات التي بدت يوماً غير قابلة للإهتزاز، وسواء كان ذلك بسبب تغير الأولويات أو صراعات داخلية، فإن تصدع التحالفات يذكرنا بأن التعاون الدولي، رغم أهميتة يظل هشاً أمام تغير موازين القوى وتعارض الأهداف، وقد نشاهد هذا في دول أوروبا الأن، ولاسيما “فرنسا” بعدما هاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ترامب قائلاً: إن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب “«عاد منتقماً»، وعلى أوروبا أن ترد على “صدمة ترامب الكهربائية”، وأضاف؛ أنه يجب على القارة في إشارةً منه لأوروبا أن تستجمع قواها وتؤمن مستقبلها، وفق ما جاء في صحيفة فايننشال تايم، وفي مقابلة في قصر الإليزيه دافع الرئيس الفرنسي عن حاجة أوروبا إلى “تكثيف قوتها” في مجالي الدفاع والإقتصاد، ووصف نهج سياسة “ترامب” بأنها بمثابة صدمة لدفع الإتحاد الأوروبي إلى الإستثمار في دفاعه وإنعاشه الإقتصادي والتكنولوجي.

تتزايد الإنتقادات الدولية لسياسيات «ترامب» والنفوذ الأمريكي يتأكل

في عالم يشهد تحولات جيوسياسية متسارعة، بدأت ملامح تآكل النفوذ الأمريكي تظهر كواقع لا يمكن تجاهله، وبعد عقود من الهيمنة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، تواجه واشنطن اليوم تحديات متنامية من قوىّ صاعدة، وتراجعاً غير مسبوق في تأثيرها الإقتصادي والسياسي، فضلًاعن؛ سياسات داخلية وخارجية أثارت تساؤلات؛ حول قدرتها على الحفاظ على موقعها القيادي، وهذا التآكل ليس حدثاً عابراً بل هو نتاج تراكمي لسياسات متضاربة وتغيرات في موازين القوى العالمية، ويتبين هذا في معارضة “الصين” بقوة مخطط التهجير القسري لسكان غزة بشكل خاص والتهديدات”الترامبية” المتواصل التي طالت أغلب دول العالم بما فيهم الصين بشكل عام، وشدّدت الصين في وقت سابق على معارضتها لما وصفته بـ”التهجير القسري” للفلسطينيين، وقال الناطق بأسم الخارجية الصينية غيو جياكون في مؤتمر صحفي دوري إن “غزة للفلسطينيين وهي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، ونعارض بشدة التهجير القسري لأهالي غزة ولن نقبل به تحت أي ظرف.

وعلى خطىّ الهجوم فقد شاهدنا هجوم ناري من كوريا الشمالية على ترامب بشأن غزة ووصفتة بـ «اللص العنيف»، ونددت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية بإقتراح الرئيس الأميركي” دونالد ترامب” السيطرة على قطاع غزة ونقل الفلسطينيين منه، وإعتبرتة “تبجح وجعجعة فارغة”، متهمة الولايات المتحدة بالإبتزاز، وجاء في تعليق نشرتة وكالة الأنباء المركزية الكورية بأن آمال الفلسطينيين الضئيلة في الأمن والسلام تتحطم بسبب الإقتراح الترامبي وذكرت “الوكالة ” بأن العالم يغلي الآن مثل قدر العصيدة بسبب إعلان “ترامب” الصاعق والمخالف لكافة القوانين والأعراف الدولية، في إشارةً منها إلى محاولة “واشنطن” الإستيلاء على أرض غزة وتحويل القطاع الذي مزقته الحرب إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”!، وأضافت: الوكالة أنه يجب على أمريكا أن تستيقظ من أحلام اليقظة التي عفا عليها الزمن وأن تتوقف فوراً عن إنتهاك كرامة وسيادة الدول والشعوب الأخرى.

دول المنطقة العربية وتعامل ترامب بحسابات خاطئة

إن التعامل مع الشرق الأوسط يتطلب فهماً عميقاً لتعقيداتة التاريخية والثقافية والسياسية أيضاً ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة منفرده غالباً ما تقع في فخ إتخاذ قرارات بناءً على حسابات خاطئة أو رؤى مبسطة، مما يؤدي إلى نتائج عكسية تزيد من حدة التوترات بدلًا من حلها، وهذه الحسابات الخاطئة سواء كانت نابعة من سوء تقدير للمصالح شخصية”إسرائيل “، أو تجاهل للخصوصيات الإقليمية، وتسهم في تفاقم الأزمات وتقوض الجهود الرامية إلى تحقيق الإستقرار في منطقة تظل مفتاحاً للتوازنات العالمية، وهذا ما نوه عنه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان ” بأن واشنطن تجري «حسابات خاطئة» في الشرق الأوسط، وقال “أردوغان” إن إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”تسيئ التقدير وتجري حسابات خاطئة في ما يتعلق بالشرق الأوسط، ورفضت تركيا خطة ” ترامب” لإخراج أكثر من مليوني فلسطيني من غزة، وسيطرة واشنطن عليه وتحويله إلى ريفييرا الشرق الأوسط ، وأضاف “أردوغان” هجوم إسرائيل على غزة وصل إلى مستوىّ الإبادة الجماعية، وأدعو إلى إتخاذ إجراءات دولية ضد حكومة تل أبيب، مضيفاً؛أن تركيا وإندونيسيا وباكستان لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه تهجير الفلسطينيين قسرياً.

التخبط في السياسة الأمريكية وإنعدام التنسيق في التصريحات

في عالم السياسة حيثُ الكلمة تحمل وزنًا كبيراً والقرارات تُشكل مصائر الشعوب، يظهر التخبط في السياسة الأمريكية وعدم التنسيق في التصريحات كأحد أكبر التحديات التي تواجه الإدارة الأمريكية الجديدة في بداية مشوارها السياسي، وهذا التخبط الناتج عن غياب رؤية واضحة أو تنسيق فعّال بين صناع القرار، لا يضعف فقط مصداقية السياسات الأمريكية المعلنة، بل يخلق حالة من الإرتباك واللايقين على المستويين الداخلي والدولي، وعندما تتعارض التصريحات مع الأفعال، أو تتناقض البيانات الرسمية مع بعضها البعض، يصبح من الصعب بناء الثقة أو تحقيق أهداف إستراتيجية واضحة وهذا ما شاهده الجميع في تصريحات نائب الرئيس الأمريكي “جيه دي فانس” الذي هدد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين ” بعد ساعات قليلة من مغازلة “ترامب” له، حيث قال: نائب الرئيس الأمريكى”جيه دى فانس” إننا سنفرض عقوبات وربما نرد بعمل عسكرى إذا رفض”بوتين” سلاماً يضمن إستقرار أوكرانيا، وأكد”فانس” على أن إرسال قوات أمريكية لأوكرانيا مطروح إذا فشلت موسكو فى التفاوض بحسن نية. وفق نقلتة صحيفة وول ستريت جورنال.

في حين أن روسيا طلبت توضيحات بشأن التلويح الأميركي بتدخل عسكري ضدها، وقال؛ المتحدث بأسم الكرملين “ديمتري بيسكوف” إنه يتوقع الحصول على توضيحات خلال الإتصالات مع الولايات المتحدة بشأن تصريحات “جيه دي فانس” نائب الرئيس الأميركي، عن اللجوء إلى أدوات ضغط “عسكرية” على روسيا، إذا لم يوافق الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” على إتفاق وقف إطلاق النار مع أوكرانيا، وأضاف”بيسكوف” أن هذه عناصر جديدة في موقف واشنطن، وأن موسكو تتطلع إلى توضيحات من الإدارة الأميركية بشأن تصريحات”فانس” ومن جانبها إتهمت المتحدثة بإسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” الدول الغربية بدعم أوكرانيا في جرائمها ضد روسيا ، وفق وصفها، معتبره أنه لن يستطيعوا الفرار من المسؤولية عن أعمالهم، وكان “ترامب” تحدث هاتفياً مع “بوتين” أكثر من ساعة، وهو يعتبر أول إتصال مباشر معروف بين رئيسين أميركي وروسي منذ أن أجرىّ ” بوتين” مكالمة مع “جو بايدن” قبل وقت قصير من إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير في عام 2022.

هل كسب الرهان «بوتين» وتراجعة الإراده الأوروبية؟

لقد راهن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” على تراجع الإرادة الغربية لدعم الديمقراطية في أوكرانيا، وبعد عودة ” ترامب” ربما تحققت أمنيتة، ويسجل “بوتين” إنتصاراً كبيراً بعيداً عن ساحة المعركة، وعززت مكالمة “بوتين” مع “ترامب” وجهة نظر الزعيم الروسي بأن موسكو وواشنطن يجب أن يقررا مصير أوكرانيا ومسائل ثقيلة أخرىّ!!، وكانت مكالمة هاتفية واحدة نقطة تحول كبيرة في حرب إستمرت ثلاث سنوات، وأكدت؛ المكالمة على أن روسيا وأمريكا دولتان عظمىّ، ويجب أن تتفاوضا على مصير أوكرانيا مباشرة والإنتقال إلى معالجة الشؤون العالمية الأكثر ثقلا، وكانت أوضح علامة حتى الآن على أنه على الرغم من إخفاقات روسيا الكارثية في بداية حربها على أوكرانيا في أوائل عام 2022، لا يزال بإمكان” بوتين” الخروج من الحرب بخريطة أعيد رسمها لأوروبا وتوسيع نفوذ روسيا فيها!، والغريب أنه جاءت المكالمة في نفس اليوم الذي أعلن”بيت هيجسث” وزير دفاع “ترامب”، أن الولايات المتحدة لن تدعم رغبة أوكرانيا في عضوية الناتو.

وفي نفس الوقت رئيس أوكرانيا يتهم الرئيس الأمريكي بالميل لـ «روسيا»، وفي رسالة ضمنية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيما يسعى لإنهاء الحرب مع روسيا، وشدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن كييف لن تقبل أبداً أي إتفاقيات سلام يجري التوصل إليها دون علمها أو مشاركتها، كما إعتبر أنه من الخطير جداً أن يلتقي “ترامب” بنظيره الروسي” بوتين” قبل إجتماعه معه، إلى ذلك دعا أوروبا لإنشاء قوات مسلحة خاصة بها، وحث زعماء القارة الأوروبية على تقرير مستقبلهم بأنفسهم، مردفاً أن القوات المسلحة الأوكرانية لا تكفي وحدها لتحقيق الأمن، كما أوضح أن على أوروبا أن تتوحد لأن ترامب لا يحب الضعفاء، وكان زيلينسكي أبدىّ قبل يومين أيضاً عن غضبه من إتصال ترامب ببوتين إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أن لا مؤشرات حتى الآن على تغير في أولويات واشنطن حول ملف الصراع الروسي الأوكراني.

وختاماً: التصريحات غير المدروسة، خاصة تلك التي تتسم بالتهور أو العدوانية، يمكن أن تُفقد الدول مصداقيتها لدى حلفائها وشركائها الدوليين، عندما تفقد دولة ما ثقة الآخرين، يصبح من الصعب عليها قيادة التحالفات أو التأثير في القرارات الدولية، والقرارات المتسرعة التي لا تأخذ في الإعتبار العواقب طويلة المدىّ قد تؤدي إلى نتائج عكسية، مما يجعل الدول الأخرى تتجنب التعاون أو الدعم خوفاً من التبعات غير المتوقعة، والهيمنة تعتمد بشكل كبير على شبكة من التحالفات القوية والعلاقات الدبلوماسية المتينة، والتصريحات التي تسيء إلى الحلفاء أو القرارات التي تتجاهل مصالحهم يمكن أن تؤدي إلى تآكل هذه التحالفات، على سبيل المثال، قرارات مفاجئة مثل الإنسحاب من إتفاقيات دولية أو مهاجمة الهيئات الأممية وعدم إحتراف القانون الدولي، أو إلغاء دعم حلفاء تاريخيين يمكن أن تخلق فراغاً إستراتيجياً تستغله قوى منافسة لتعزيز نفوذها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.