بقلم / عاشور كرم
الإشباع الاجتماعي وصلة الأرحام
كيفية صلة الرحم والأرحام الواجب صلنهم
تختلف الطرق التي تتحقّق بهاصلةالرحم فتكون بالمال وتقديم المساعدة والنُّصرة وطلاقة الوجه
وإرشادهم وتقديم النصح لهم مع الحرص على الدعاء لهم بالهداية ويشمل الدعاءكلّ مَن له حقٌّ
بالصلة بالإضافة إلى عيادة المريض من الرحم وإجابة الداعي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن الجدير بالذكر أنّ صلة الرحم تستند إلى العرف فما اعتاد عليه الناس على أنّه من صِلة الرحم فهو صِلةٌ ومن الأمور التي تتحقّق بها صِلة الرحم
إن أجر صلة الرحم وفضلها الحقيقيّ يكون لمَن وصل من قاطعه وقد بيّن الرسول عليه الصلاة والسلام ذلك
في قوله : (ليسَ الواصِلُ بالمُكافِئِ ولَكِنِ الواصِلُ الذي إذا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَها) فإذا وصل رَحِمه طمعاً في نَيل رضى الله سبحانه لا لنَيل أيّ اعتبارٍ ومكانةٍ في النفوس التصدُّق على الأرحام
فقد حَثّ الرسول عليه الصلاة والسلام على ذلك بقوله : ((إنَّ الصَّدقةَ على المسْكينِ صدقةٌ وعلى
ذي الرَّحمِ اثنتانِ صدَقةٌ وصِلةٌ)) مع الحرص على إخلاص النيّة لله -سبحانه والخصوصية والسريّة في أداء الصدقة وحَثّ الأرحام على طاعة الله تعالى : وعبادته بالحكمةوالموعظة الحَسَنة وبذلك ينال
الواصل أجر الدلالة على الخير والبِرّ والإصلاح بين الأرحام في حال وقوع النِّزاع والشِّقاق بينهم وبَثّ الطمأنينة والسكينة
بينهم مع الحرص على أداء الحقوق للأطراف جميعها
الأرحام الواجب وصلهم
تختلف صلةالرحم بحسب درجة القرابة فكلّما ازدادت القرابة تأكّدت الصلةوزادت شدّتها والأرحام هم جميع
الأقارب من جهة الأب والأم وإن بعدوا وأيضاً استحباب صِلة الجيران والأصدقاء والصالحين وإكرامهم وبِرّهم والإحسان إليهم والضابط في الصِّلة اختلاف أوضاعهم وأوقات فراغهم بحيث تكون على الصورة
التي يرضونها مع تجنُّب المحذورات من اختلاطٍ أو خُلوةٍ أو نظرٍ مُحرَّم أو التدخُّل فيما يخصّ الآخرين كما أنّ على الزوجين الإحسان إلى أقرباء الطرف الآخر احتراماً للعشرة فيما بين الزوجَين وتأكيداً على المَحبّة والمودّة بينهما
وأخيراً اختتم حديثي بأن
الله تعالى يقول : ((لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)) فتوثيق العلاقات والروابط بين الأرحام وذلك من خلال العديد من الطُّرق كالزيارة والسؤال وتقديم الدَّعم الماليّ والمعنويّ مع التواضع والمودّة والمَحبّة