بقلم الشاعر المبدع / رأفت عبد العال
أيها الجرح العنيد
هي الأحزان تتبعني وتعرفني
يغني الليل اغنيتي
على همسات ترهقني
أيها الطيف البعيد
مُنيت بوابل الحسرات
فهل من بر ينقذني
أنا سفير العاشقين
قد جئت احمل مهجتي
ولقد طُعنت بالوريد
والنصل يشهد صيحتي
أسلمت كل خرائطي
والطعن طال أضلعي
ملأت كاسك من دمي
حتى شربت وما ثملت
وأكلت جسدي ما شبعت
فجمعت عظمي لتصطلي
أشعلت نارك بالرفات
إياك أن تنتشي
النصر باهت لا بريق
يحوي راياتك فانزوي
أنت أمتَّ جوارحي
والآن تحصد حيرتي
يامن سكنت خافقي
أنا ها هنا ….
شمسٌ وقمرٌ وربيع
فَسل ورودي ولوعتي
وسَل حنين أناملي
وسَل ليالينا العذاب
عما يجول بخاطري
كنا نسامر القمر
والآن صرت هاجري
أطعمتك ثمر الوفاء
حتى سكنت نواظري
والآن اقتات السهاد
والنبض يلعن خافقي
أيها الجرح العنيد
هل من شفاء لعلتي
الحب أعلى رايتي
فأنا سفير العاشقين
ولقد طُعنت بمهجتي
لا حُب ينبت من جفاء
فاجمع رمادي واغتسل
عساك تدرك ما صنعت
بالروح والجسد النقي