بقلم / د. عصام حمزة بخش
الجيران …
تبدّل الحال وأمسى خاطري ولهان
وسنين مرت علينا كنها مليون
الله يرعى زمانك يا الصبا الفتان
وكل حارة غلاها بالحشا مدفون
أهلي وناسي وأحبابي مع الجيران
أذكر وجوه الأحبة والغلا المكنون
ابن المصيري ودبلول وبن سلمان
بيت الحجازي وشاوش راعين العون
وعم صادق وبيتك يالقريعي كان
باسم المحبة عزلنا القافية بالنون
الحارة …
بعد الفجر .. تلقى الشوارع مع الناس
كلن وله زنبيل .. بالسوق .. يملاه
لين الضحى والشمس تدني من الراس
صوت الأناشيد يطرب الروح .. مغناه
وتشم ريحة طبخ .. من طيب الأنفاس
ووقت الغدا .. من حالي الطبخ تلقاه
في حارتي تلقى البساطة .. والاحساس
والمنفعة .. ما بينهم .. والمناداه
والاحترام له بالغلا مثل .. ما الماس
بين كل .. أهل الحي والنهر مجراه
حكاوي …
حلو الحكاوي والقصص غير منها
من جدتي يا حلوة البوح ثاني
تمسك بفنجان القهاوي إذنها
تمد للدلة .. ونسكب صياني
تقول لي بعدك صغير حيل عنها
وانت تجيني لجلها .. قصد عاني
أجري مع الورعان .. واترك وجنّها
واوعك من التأخير .. عا لبيت ساني
وان أذن المغرب .. وحطت جمنّها
نجري وهي تمسك بخمس البناني
راس العصا.. وتهزها من بدنها
واهرب متى ما صوتها قد دعاني
نبكي لها معبر بالدمع لمن شجنها
تعفي وتتوعد لنا يوم .. ثاني
زمن العز …
وشمعة جدتي ..
ما تنطفي ..
لليوم هي نوارة حياتي
ومدرسة منها اغترفنا
وبين كفوفها تربيت
وبين أحضانها تغطيت
ومن حكمتها تعلمت
واااه …
وينك ياليالي أول
عنها زمان ..
والحال أتغير وأتحول
لكن …
ما أجملك يا زمن زمان
كل التفاصيل
لا تزال عالقة بالأذهان
ووينك يا نامسية جدتي
ماعاد تتنصب الأركان
ولا عاد يتبلل قماشها
ويداعبها نسمات الهوى الفتان
ربي يتغمد مرقدك
ويجعلك بأعالي الجنان
حورية ..
مضوية المكان والأزمان
ولهت .. ولهت ..
يا جدتي …
لحكاوي زمان ..
ولا عاد خفت من الدجيرة
ماتت بأمان ..
فانوسك .. ومغرافك .. وشربتك
والزير ووراه شقفتك
كلها بالبال .. لليوم حية
والأمل … يتجدد
با الله
واحمده ربي
أن عيشني …
ببعض من أيام زمن زمان بعزها
ببساطتها … وبناسها .. الطيبين
وينك يا طفل الحاضر
من زمن زمان
د عصام حمزة بخش
drebakhsh@hotmail.com