د. محمود محمد علي
اكتسح مواقع التواصل الاجتماعي سؤال هو هل زلزال تركيا مفتعل؟ ، وذلك عقب الزلزالان اللذان ضربا تركيا بقوة 6.4 درجات و5.8 درجات على مقياس ريختر ، يوم الثلاثاء الموافق 20 فبرير 2023، وامتدا للشمال السوري، لتكون هذه المرة الثانية خلال ذات الشهر الذي تُضرب المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا؛ وهنا برزت التحليلات والتكهنات حول احتمالية أن يكون الزلزال بفعل فاعل أو كنتيجة لبعض الأفعال والتجارب السرية لذا سيتم الإجابة عن سؤال هل زلزال تركيا مفتعل؟ في هذا المقال.
أما أتباع نظرية المؤامرة فقد بادروا على الفور إلى القول بأن كل شئ مخطط له مسبقا ، قلا شئ يحدث بالصدفة ، ولا شئ يكون كما يبدو عليه وكل شئ مرتبط ببعضه، ومنطقيا وعقليا هل يمكن أن تتهم أحدا بإحداث زلزال ، فالزلازل تحدث منذ بدئ الخليقة ولا أحد يتنبأ بها ، ومع ذلك يروق للبعض نسبها لفعل فاعل وفق نظرية المؤامرة .. الاتهامات دائما جاهزة في أمريكا بتجاريها البحثية أو تفجيرات روسيا النووية في جوف الأرض ، أو إسرائيل لخبرتها في الحفر تحت المسجد الأقصى.. السفارات الأوربية أيضا تتأمر على تركيا فحذرت رعاياها من أعمال عنف محتملة ويقولون أن هذا دليل ، ونسوا أن هناك في حينها كان هناك أحداث إحراق المصحف في السويد والمظاهرات التي تلتها أمام سفارة السويد .
وهناك فيديو قديم لوكالة الفضاء التركية يتحدث فيها عن قدرة بعض الأسلحة التي تُجري عليها الأبحاث على إحداث زلازل بقوة كبيرة :” سأعطيكم مثالا ، هناك سلاحا تُجري عليه الدراسات وقد اطلعت عليه وهو بسيط جدا .. هل تعرفون هذه الأعمدة الكهربائية المنتشرة في الشوارع بارتفاع سبعة أو ثمانية أو عشرة أمتار .. قطبان معدنية لا يوجد بداخلها شئ كما تعلمون لا متفجرات .. لا شئ .. مادة صلبة من التيتانيون تُطلق من الأقمار الصناعية في الفضاء بعدد معين تستهدف أماكن محددة ، فعلي سبيل المثال (حفظنا الله) ليس مهما أن عطي أسماء ، هو ليس سيناريو كارثيا بشكل كبير ولكن إذا اخترقت هذه الأعمدة الموجهة للأرض بعمق خمس كيلو مترات بتلك السرعة فإنها يمكن أن تسبب زلزالا بقوة سبع أو ثماني درجات “.
هذا ” سيرادرار حسين ” مدير الوكالة ، طبعا شاهد فيديو منتشرة بكثافة باعتباره يؤيد هذه النظرية فغرد للتوضيح فقط ، حيث يقول هذه المقطع القصير وهو مقتطع من مؤتمر علمي عقد في معهد استراتيجي منذ فترة طويلة .. النظام الذي تكلمت عنه ليس لديه قدرة على خلق صدوع أو زلازل تكتونية ، وعليه ليس علاقة بكارثة مرعش التي هيي زلزال تكتوني وقع في خط صدعي معروف .
والمؤمنون بتلك الرواية والذين وجدوا بالسوشيال ميديا وسلة سريعة لبثها اتهموا القوات الأمريكية المتواجدة بقاعدة انجريك التركية بالوقوف وراء الزلزال خصوصا بعد حدوث زلزال ثان بعد ساعات من الأول .. تلك النظرية يقولون أن أنهم خلال ذلك المعسكر نفذوا التعليمات اللازمة ليتم الزلزال بعد أيام قليلة فقط ، وذلك ضمن مشروع هارب الأمريكي ..
لقطات فيديو عززت تلك النظرية على مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث ظهر بالتزامن مع الزلزال الأول ما يشبه البرق الأزرق في السماء في مناطق بعيدة عن المدن التي ضربها الزلزال وقبل أنها موجات عالية اطلقت من خلال سلاح هاربا هو برنامج تموله القوات الجوية والبحرية الأمريكية ووكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة المعروفة باسم ” داربا” وحامعة ألاسكا .. هدفه الرئيسي دراسة خصائص الايونوسفير لتحسين تقنية الاتصال وأنظمة المراقبة مثل الكشف عن الصواريخ لتحسين تقنية مثل الكشف عن الصواريخ وإثارة وتنشيط وتسخين منطقة محدودة من المجال الأيوني بشكل مؤقت باستخدام أدوات منها أداة العالي جدا ورادارا التردد فائق العلو ومقياس المغناطيسية وجهاز استقراء مغناطيسي .
في الواقع قام البعض بالبحث عن المعسكر الذي قيل أنه أقيم قرب موقع الزلزال ، لكن هؤلاء الباحثون لم يجدوا أي مصدر ، كما أنه لا يوجد أي تأكيد عن وجود تقنية مشروع هارب في تركيا ، ما يعني أن النظرية منفية بشكل كلي ، لأن المشروع ليس موجودا في منطقة مع هذا يري داعموا تلك النظرية أن تنفيذ الزلزال في هذا الوقت تحديدا يحمل عدة إشارات على رأسها تقرب تركيا من روسيا في ظل حرب أوكرانيا وابتعادها عن المحور الأمريكي ، لكن ذلك ليس سببا مقنعا أبداً ، خصوصا أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي
توقع العالم الهولندي ” فرانكو جريش” الذي تحول بعد الزلزال الدامي إلى أشهر علماء الجيولوجيا في الكوكب .. عززت من نظرية المؤامرة حول الزلزال وربط البعض توقعه بمشروع هارب والأيادي الأمريكية أو الغربية بشكل عام حيث لم يسبق أن توقع أحد أو جهة ما حدوث زلزال وحدث فعلا ، لكن توقع حدث بعد ثلاثة أيام وبدرجة قريبة من التي توقعها وفي ذات المكان الذي حدده أيضا ، لكن هذا كله كان مجرد توقع فقط لا غير .
نظرية أخرى أو تحليل آخر ظهر للعالم بعد الزلزال ، حيث خرجت العديد من الأصوات التي تقول أن السبب الرئيسي للزلزال هو كثرة السدود في تركيا ، والتي باتت تحجز كمية كبيرة وهائلة من المياه فيها ، ما أدى لتشكل ضغط كبير على الأرض ، وفي النهاية وقع الزلزال الضخم في تركيا ، وحسب علماء فإن السدود كانت سببا من بين عدة أسباب للزلزال ، لكنها ليست السبب الرئيس ، كما أن بنيتها أثبتت أنها قادرة على تحمل أعنف الهزات ، وكشف أستاذ الجيولوجيا في الجامعة الهاشمية ” أحمد ملاعبة” أن السدود التي بنتها تركيا على حساب سوريا والعراق لها دور جيولوجي في الزلزال الكبير الذي وقع فجر الأثنين المشؤوم ، لكن السدود لم تكن السبب المباشر ، حتى أنها ساعدت على وقوع زلزال من ناحية جيولوجية ، فالسدود التركية بلغت ذروتها ، وأصبحت من أكبر السدود في العالم من حيث المخزون ، وهذه السدود بلغ مخزونها الاستراتيجي أكثر من 651 مليار متر مكعب من المياه ، وهذه المياه تتسرب من خلال الشفوق والكسور والفواصل في الأرض فتنزل هذه المياه إلى الأحواض الجوفية ، وتكون هذه بطبيعة الحال مشبعة بالمياه ، وفي هذا زادت المياه هذا يؤدي إلى تمددها وزيادة كمية الماء الذي تخزنه وأيضا تؤدي إلى عملية تمدد أو توسع للكسور الموجودة في الأحواض الجوفية ، وفي النهاية تؤدي إلى خلخلة أو تكسير لهذه الفوالق وهذا ما حدث بالفعل ، ومع تلك النظريات ظهر الكثير من الروايات والتحليلات التي وصف بالعجيبة والبعض الآخر بمستحيلة التصديق ، ففي النهاية الزلزال لا يمكن توقعه أبدا ولا يمكن تحديد وقت حدوثه أو قوته .
وضمن تكهنات التساؤل عن “هل زلزال تركيا مفتعل؟” تصدرت التهمة لمشروع هارب السري أو ما يعرف ببرنامج الشفق النشط عالي التردد هو مشروع أمريكي تم البدء فيه منذ عام 1992 ميلادي وقد مولته كل من القوات البحرية والجوية الأمريكية وجامعة ولاية ألاسكا وداريا، وقد وجهت الكثير من الاتهامات لهذا المشروع بكونه يتسبب بإحداث تغيرات في الطقس وطبقات الجو العليا وينتج عن ذلك حدوث أعاصير وعواصف وزلازل وكوارث طبيعية، لكن من جهتها لم ترد الولايات المتحدة الأمريكية على أي من هذه الاتهامات ولم توضح حقيقة ما يحدث، وقد اتهم العديد من خبراء الجيولوجيا وعلماء الطقس في العالم أمريكا باستغلال هذا المشروع لإحداث الزلزال الذي ضرب مؤخرًا تركيا وسوريا.
أما أتباع نظرية المؤامرة فقد بادروا على الفور إلى القول بأن كل شئ مخطط له مسبقا ، قلا شئ يحدث بالصدفة ، ولا شئ يكون كما يبدو عليه وكل شئ مرتبط ببعضه، ومنطقيا وعقليا هل يمكن أن تتهم أحدا بإحداث زلزال ، فالزلازل تحدث منذ بدئ الخليقة ولا أحد يتنبأ بها ، ومع ذلك يروق للبعض نسبها لفعل فاعل وفق نظرية المؤامرة .. الاتهامات دائما جاهزة في أمريكا بتجاريها البحثية أو تفجيرات روسيا النووية في جوف الأرض ، أو إسرائيل لخبرتها في الحفر تحت المسجد الأقصى.. السفارات الأوربية أيضا تتأمر على تركيا فحذرت رعاياها من أعمال عنف محتملة ويقولون أن هذا دليل ، ونسوا أن هناك في حينها كان هناك أحداث إحراق المصحف في السويد والمظاهرات التي تلتها أمام سفارة السويد .
وهناك فيديو قديم لوكالة الفضاء التركية يتحدث فيها عن قدرة بعض الأسلحة التي تُجري عليها الأبحاث على إحداث زلازل بقوة كبيرة :” سأعطيكم مثالا ، هناك سلاحا تُجري عليه الدراسات وقد اطلعت عليه وهو بسيط جدا .. هل تعرفون هذه الأعمدة الكهربائية المنتشرة في الشوارع بارتفاع سبعة أو ثمانية أو عشرة أمتار .. قطبان معدنية لا يوجد بداخلها شئ كما تعلمون لا متفجرات .. لا شئ .. مادة صلبة من التيتانيون تُطلق من الأقمار الصناعية في الفضاء بعدد معين تستهدف أماكن محددة ، فعلي سبيل المثال (حفظنا الله) ليس مهما أن عطي أسماء ، هو ليس سيناريو كارثيا بشكل كبير ولكن إذا اخترقت هذه الأعمدة الموجهة للأرض بعمق خمس كيلو مترات بتلك السرعة فإنها يمكن أن تسبب زلزالا بقوة سبع أو ثماني درجات “.
هذا ” سيرادرار حسين ” مدير الوكالة ، طبعا شاهد فيديو منتشرة بكثافة باعتباره يؤيد هذه النظرية فغرد للتوضيح فقط ، حيث يقول هذه المقطع القصير وهو مقتطع من مؤتمر علمي عقد في معهد استراتيجي منذ فترة طويلة .. النظام الذي تكلمت عنه ليس لديه قدرة على خلق صدوع أو زلازل تكتونية ، وعليه ليس علاقة بكارثة مرعش التي هيي زلزال تكتوني وقع في خط صدعي معروف .
والمؤمنون بتلك الرواية والذين وجدوا بالسوشيال ميديا وسلة سريعة لبثها اتهموا القوات الأمريكية المتواجدة بقاعدة انجريك التركية بالوقوف وراء الزلزال خصوصا بعد حدوث زلزال ثان بعد ساعات من الأول .. تلك النظرية يقولون أن أنهم خلال ذلك المعسكر نفذوا التعليمات اللازمة ليتم الزلزال بعد أيام قليلة فقط ، وذلك ضمن مشروع هارب الأمريكي ..
لقطات فيديو عززت تلك النظرية على مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث ظهر بالتزامن مع الزلزال الأول ما يشبه البرق الأزرق في السماء في مناطق بعيدة عن المدن التي ضربها الزلزال وقبل أنها موجات عالية اطلقت من خلال سلاح هاربا هو برنامج تموله القوات الجوية والبحرية الأمريكية ووكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة المعروفة باسم ” داربا” وحامعة ألاسكا .. هدفه الرئيسي دراسة خصائص الايونوسفير لتحسين تقنية الاتصال وأنظمة المراقبة مثل الكشف عن الصواريخ لتحسين تقنية مثل الكشف عن الصواريخ وإثارة وتنشيط وتسخين منطقة محدودة من المجال الأيوني بشكل مؤقت باستخدام أدوات منها أداة العالي جدا ورادارا التردد فائق العلو ومقياس المغناطيسية وجهاز استقراء مغناطيسي .
في الواقع قام البعض بالبحث عن المعسكر الذي قيل أنه أقيم قرب موقع الزلزال ، لكن هؤلاء الباحثون لم يجدوا أي مصدر ، كما أنه لا يوجد أي تأكيد عن وجود تقنية مشروع هارب في تركيا ، ما يعني أن النظرية منفية بشكل كلي ، لأن المشروع ليس موجودا في منطقة مع هذا يري داعموا تلك النظرية أن تنفيذ الزلزال في هذا الوقت تحديدا يحمل عدة إشارات على رأسها تقرب تركيا من روسيا في ظل حرب أوكرانيا وابتعادها عن المحور الأمريكي ، لكن ذلك ليس سببا مقنعا أبداً ، خصوصا أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي
توقع العالم الهولندي ” فرانكو جريش” الذي تحول بعد الزلزال الدامي إلى أشهر علماء الجيولوجيا في الكوكب .. عززت من نظرية المؤامرة حول الزلزال وربط البعض توقعه بمشروع هارب والأيادي الأمريكية أو الغربية بشكل عام حيث لم يسبق أن توقع أحد أو جهة ما حدوث زلزال وحدث فعلا ، لكن توقع حدث بعد ثلاثة أيام وبدرجة قريبة من التي توقعها وفي ذات المكان الذي حدده أيضا ، لكن هذا كله كان مجرد توقع فقط لا غير .
نظرية أخرى أو تحليل آخر ظهر للعالم بعد الزلزال ، حيث خرجت العديد من الأصوات التي تقول أن السبب الرئيسي للزلزال هو كثرة السدود في تركيا ، والتي باتت تحجز كمية كبيرة وهائلة من المياه فيها ، ما أدى لتشكل ضغط كبير على الأرض ، وفي النهاية وقع الزلزال الضخم في تركيا ، وحسب علماء فإن السدود كانت سببا من بين عدة أسباب للزلزال ، لكنها ليست السبب الرئيس ، كما أن بنيتها أثبتت أنها قادرة على تحمل أعنف الهزات ، وكشف أستاذ الجيولوجيا في الجامعة الهاشمية ” أحمد ملاعبة” أن السدود التي بنتها تركيا على حساب سوريا والعراق لها دور جيولوجي في الزلزال الكبير الذي وقع فجر الأثنين المشؤوم ، لكن السدود لم تكن السبب المباشر ، حتى أنها ساعدت على وقوع زلزال من ناحية جيولوجية ، فالسدود التركية بلغت ذروتها ، وأصبحت من أكبر السدود في العالم من حيث المخزون ، وهذه السدود بلغ مخزونها الاستراتيجي أكثر من 651 مليار متر مكعب من المياه ، وهذه المياه تتسرب من خلال الشفوق والكسور والفواصل في الأرض فتنزل هذه المياه إلى الأحواض الجوفية ، وتكون هذه بطبيعة الحال مشبعة بالمياه ، وفي هذا زادت المياه هذا يؤدي إلى تمددها وزيادة كمية الماء الذي تخزنه وأيضا تؤدي إلى عملية تمدد أو توسع للكسور الموجودة في الأحواض الجوفية ، وفي النهاية تؤدي إلى خلخلة أو تكسير لهذه الفوالق وهذا ما حدث بالفعل ، ومع تلك النظريات ظهر الكثير من الروايات والتحليلات التي وصف بالعجيبة والبعض الآخر بمستحيلة التصديق ، ففي النهاية الزلزال لا يمكن توقعه أبدا ولا يمكن تحديد وقت حدوثه أو قوته .
وضمن تكهنات التساؤل عن “هل زلزال تركيا مفتعل؟” تصدرت التهمة لمشروع هارب السري أو ما يعرف ببرنامج الشفق النشط عالي التردد هو مشروع أمريكي تم البدء فيه منذ عام 1992 ميلادي وقد مولته كل من القوات البحرية والجوية الأمريكية وجامعة ولاية ألاسكا وداريا، وقد وجهت الكثير من الاتهامات لهذا المشروع بكونه يتسبب بإحداث تغيرات في الطقس وطبقات الجو العليا وينتج عن ذلك حدوث أعاصير وعواصف وزلازل وكوارث طبيعية، لكن من جهتها لم ترد الولايات المتحدة الأمريكية على أي من هذه الاتهامات ولم توضح حقيقة ما يحدث، وقد اتهم العديد من خبراء الجيولوجيا وعلماء الطقس في العالم أمريكا باستغلال هذا المشروع لإحداث الزلزال الذي ضرب مؤخرًا تركيا وسوريا.