المهندس / نسيم صلاح ذكي

اليوم في صباح الثلاثاء الساعه ٨.٣٠
تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
“مواطني إسرائيل،
نشهد اليوم الثالث من المعركة. نشهد حربًا على البيت، وحربًا من أجل ضمان وجودنا، وحرب سننتصر فيها.
تم فرض هذه الحرب علينا من قبل عدو خسيس، وحيوانات بشرية تحتفل بقتل النساء، والأطفال والشيوخ. لم نشاهد مثل الفظائع التي ارتكبتها حماس منذ الفظائع التي ارتكبها داعش. الأطفال المكتوفون الذين تم إعدامهم مع بقية أفراد عائلاتهم. الشبان والشابات الذين تم إطلاق النار عليهم في الظهر، وإعدامهم، وغيرها من الفظائع التي سأتجنب سردها هنا.
نحن دائمًا كنا نعرف من هي حماس، أما الآن فالعالم كله يعرف. حماس معناه داعش وسندحره تمامًا كما دحر العالم المتحضر داعش. لقد أراد هذا العدو القذر الحرب وسيحصل عليها.
منذ بداية الحرب أوعزت بالقيام بخمسة أشياء على الفور..
الإجراء الأول – تطهير البلدات وصد كل دخول للعدو إلى أراضينا. ما زالت هذه المعارك تدور. وما زال هناك عدد من المخربين الأخساء داخلنا، حيث تعمل قواتنا على مدار الساعة من أجل القضاء عليهم.
الإجراء الثاني الذي يتم في هذه اللحظات هو الانتقال إلى الهجوم المكثف ضد حماس بقوة غير مسبوقة.
الأجراء الثالث هو تحصين بقية الجبهات على الحدود الشمالية مع حزب الله، وفي يهودا والسامرة وداخل دولة إسرائيل.
إنني أعانق المقاتلين والمقاتلات وجميع أفراد قوات الأمن والإنقاذ الذين يعملون بشجاعة استثنائية، حتى في هذه اللحظات على كافة هذه الجبهات، ويخاطرون بأنفسهم في سبيل الحفاظ على دولة إسرائيل.
الإجراء الرابع – استمرار حشد الدعم الدولي الذي بدأت بحشده بمجرد اندلاع المعركة في يوم السبت، من أجل الحفاظ على حرية تصرفنا في مواجهة أعدائنا.
الإجراء الأخير من وجهة نظري يحظى بأهمية قصوى وهو ترسيخ وحدة الشعب. لقد انتهى الانقسام داخلنا. وكلنا موحدون. وعندما نكون موحدين ننتصر.
الشعب موحد والآن لا بد للقيادة من أن تتحد. أدعو قادة المعارضة إلى تشكيل حكومة طوارئ وطنية دون شروط مسبقة، على غرار تلك التي تم تشكيلها مع ميناحيم بيغن عشية اندلاع حرب الأيام الستة.
مواطني إسرائيل الأعزاء، لقد بدأنا، وأؤكد على أننا فقط بدأنا بضرب حماس. ولا تكون صور الخراب والدمار في معاقل حماس في غزة سوى البداية. لقد قضينا على المئات من المخربين، ولن نتوقف عند هذا الحد. لقد قلت إنه سيتحول كل مكان تتصرف حماس منه إلى أطلال. وبات يحدث ذلك اليوم وسيحدث على قدم وساق لاحقًا.
أجري التواصل المستمر مع الرئيس بايدن وألتمس التوجه إليه بالشكر مجددًا باسمكم وباسم جميع مواطني إسرائيل على تجند الولايات المتحدة بالأقوال والأفعال من أجل أمن إسرائيل. حاملة طائرات أمريكية وهي من الأكبر عالميًا موجودة في طريقها إلى منطقتنا. ويدرك أعداؤنا المشتركون في المنطقة جيدًا معنى هذه الخطوة.
كما وأود التوجه بالشكر للعديد من القادة حول العالم على دعمهم غير المسبوق لإسرائيل.
مواطني إسرائيل، دعوني أقول لكم أيضًا إنه يوجد هناك الكثير من الأخبار الكاذبة والدعاية الكاذبة التي يتم تداولها بهدف تخويفنا وتقسيمنا، أمثال الخبر حول عشرات الأنفاق التي تخترق أراضينا أو الخبر الكاذب الذي يزعم تقديم إنذار مسبق من قبل المخابرات المصرية لإسرائيل قبل اندلاع الحرب وهو أمر لا أساس له من الصحة. لا يجوز الوقوع في فخ هذه الدعاية، ويجب كذلك التزود بالمقوم الأهم في الحرب ألا وهو الصبر والرزانة.
أعلم أن الجميع يريدون مشاهدة النتائج الآن. وسيستغرق ذلك الوقت. لكنني أتعهد لكم أيها المواطنين الأعزاء بأن يعرف جميع أعدائنا في نهاية المعركة أن الاعتداء على إسرائيل كان بمثابة الخطأ الأكبر. وما سنفعله لأعدائنا خلال الأيام المقبلة سيدوي صداه لديهم لأجيال. وباتت ساحة المعركة اليوم مليئة بالفعل بأعمال البطولة الخارقة من أفرادنا جنودًا وشرطيين ومدنيين. لقد شاهدت مقطع الفيديو حيث يظهر الجنرال زيني مع جنوده بعد أن قضت قواته على مخربين. هذه هي روحنا، التي تجد تعبيرها من خلال الصمود والوقوف الحازم – معًا. وقد شاهدت كذلك مقطع فيديو مؤثر يظهر فيه دافيد وهو أحد جنود جيش الدفاع الذي مر ابنه الرضيع أمس بالختان اليهودي. وقد تواجد دافيد في الميدان مع زملائه من الوحدة وشاهد مراسم الختان اليهودي على شاشة هاتفه المحمول ولما سُمعت كلمتا “بدمائك ستعيشين” باتت الدموع تذرف من عيوننا جميعًا.
لقد عينت أمس البريغادير (المتقاعد) غال هيرش مسؤولاً عن قضية المختطفين والمفقودين، وقد بدأ عمله. سنفعل كل شيء من أجلهم. ونتعاطف جميعا مع عائلات المختطفين ومع عائلات الشهداء.
لقد فقدنا العائلات بأكملها من الأبناء والبنات والشباب والمسنين والجنود والجنديات، وأفراد الشرطة وأفراد الأمن من اليهود وغير اليهود. شراكة المصير هي لنا جميعًا. هذا ليس شعارًا رنانًا بل شيء حقيقي. وهذا هو الشيء الأصح والأعمق الذي يربطنا ببعضنا البعض. معًا سنتغلب ومعًا سننتصر وفقط معًا.
بصفتي رئيسًا للوزراء أقول لكم بصراحة: نحن مقبلون على أيام صعبة. ونحزن لإخواننا وأخواتنا الذين سُفك دماؤهم، ونحن عازمون على الانتصار في هذه الحرب، لجلب الحياة واليمن والنور لشعبنا ودولتنا.
نهضة إسرائيل هي معجزة وقدوة من الإيمان والعمل. وينص سفر شموئيل على أن “خلود إسرائيل لن يكذب”. طيلة مشوار شعبنا الطويل تحقق هذا الوعد بأكمله. وهذه المرة أيضًا سنفي بالوعد أن الشعب اليهودي حي”.