بقلم : رضا الحصرى
أرسل الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز الي الحسن البصري يطلب منه فى اختصار وصية تجمع بين خيري الدنيا والآخرة ..
قال عمر بن عبد العزيز .. للحسن البصري :
اجمع لي فى إيجاز بين أمري الدنيا والآخرة في كتاب ..
فكتب الحسن البصري :
(إنما الدنيا حلم ، والآخرة يقظة ، والموت متوسط ، ونحن في أضغاث أحلام ،
من حاسب نفسه ربح ، ومن غفل عنها خسر ،
ومن نظر فى العواقب نجا ، ومن أطاع هواه ضل ، ومن حلم غنم ، ومن خاف سلم ،
ومن اعتبر أبصر ، ومن أبصر فهم ، ومن فهم علم ، ومن علم عمل ..
فإذا زللت فارجع ، وإذا ندمت فأقلع، وإذا جهلت فاسأل ، وإذا غضبت فأمسك)..
إذا وقعت عينك على صاحب ذنب فلا يقع في نفسك العزة وأنك خيرٌ منه !
هو فُتن وأنت برحمة الله نجوت ،
فادع الله له بالهداية ولنفسك بالثبات .
كانت تلك وصية موجزة لكنها جمعت تمام الأمور .. ومعالى الخصال .. وحسن الصفات .. فى درر الكلام.