كتب المهندس/ نسيم صلاح ذكي سفير السلام المصري
تحدث فقال.
“بدايةً دعوني أتوجه إليكم جميعًا ببركة عيد فصح سعيد والذي آمل بأن يكون هادئًا أيضًا. أود التعبير عن بالغ تقديري لك رئيس هيئة الأركان العامة شخصيًا، ولجميع أفراد سلسلة القيادة إلى آخر جندي وجندية على المجهود الجبار الذي تبذلونه يوميًا والذي لا يتوقف أبدًا من أجل أمن إسرائيل.
إن الجمهور يعي جزءًا كبيرًا من هذا المجهود وليس كله، لكنني أعرفه وأدرك مدى مساهمته في أمن كل مواطن ومواطنة في دولة إسرائيل ودولتنا وعلى ذلك أقول لكم شكرًا بمعنى الشكر الحقيقي والشكر الصادق وكذلك على الالتزام بأمن إسرائيل وعلى الأفعال وعلى القرارات وعلى الإجراءات وعلى الالتزام بأمن إسرائيل. وأعتقد بأن ترديد هذا الكلام بأوضح صورة أمر هام.
سنجلس يوم غد إلى طاولة السدر حيث سنقرأ هناك “جيلاً بعد جيل هناك الذين يلتمسون القضاء علينا”.
إن ظهور الصهيونية وتجدد السيادة اليهودية على أرض إسرائيل لم يحل دون ظهور وصعود الأعداء الجدد الذين يبتغون القضاء علينا. هناك من فكر بأن الصهيونية ستؤدي إلى تلاشي معاداة السامية ومساعي إبادة اليهود، إلا أن ذلك لم يحدث.
لكن من يطلع على مؤلفات العديد من مؤسسي الصهيونية يجد أنهم آمنوا بشيء مختلف. أي أنهم لم يؤمنوا بأن معاداة السامية الفتاكة ستزول وإنما بأن اليهود سيستعدون القدرة على الحماية من معاداة السامية هذه. وهذا بالضبط ما حدث بإقامة دولة إسرائيل، وبإقامة جيش الدفاع الإسرائيلي وبإقامة أجهزتنا الأمنية وهذا هو الشيء الرئيسي الذي يميز تاريخنا، منذ إقامة دولة إسرائيل، عن الأجيال التي سبقتها حيث كنا في الحقيقة عزل.
أنا لا أنسى ولو للحظة، ولدي قناعة بأنكم لا تنسون أيضًا أن قوتنا الحامية تستند قبل كل شيء إلى جيش الشعب الذي تمثل فيه إجزاء الشعب كافة. هذه الأيام يكون هناك خلاف بين أجزاء الشعب. وآمل بأن يتم حل هذا الخلاف من خلال التوافق الواسع حيث أبذل كل ما بوسعي لتحقيق ذلك.
لكن أريد نقل رسالة إلى أعدائنا من هنا وأنصحهم بعدم ارتكاب أي حماقة تجاهنا. إذ لن يمنعنا أي خلاف من الإمساك بالسيف في سبيل الدفاع عن أنفسنا وصد هجماتهم لضمان استمرار المشروع الصهيوني. لأنني أستطيع قول شيء واحد لكم – هناك حدود لعدد المعجزات التي يمكن للتاريخ صنعها لشعب، وقد حصل الشعب اليهودي على جرعة زائدة من مثل هذه المعجزات.
وبالتالي فليس لدينا سوى خيار واحد هو الوقوف معًا، والوقوف موحدين. وأقول، معًا سنقف ومعًا سنستمر في الانتصار.
عيد سعيد لكم جميعًا، عيد سعيد”.