بقلم الشيخ / عماد البية
الحمد لله له كان ولا شيء في الكون سواه الأرض أرضه والسماء سماؤه خلق اللوح والقلم وخلق العرش
فوق المياه قدر الأقدار وبيده الموت وبيده الحياة خلق آدم وبنفخة في الطين دبت فيه الحياة وبنفخة في الطين
تحركت يداه وبنسخة في الطين مشيت قدماه فلما أكل من الشجرة تاب عليه واصطفاه وطرد إبليس العين من
رحمته وأخذاه وكرم نوحا ومن الطوفان نجاه وشهد لإبراهيم في القرآن فقال إن إبراهيم لحليم أواه ورد
يوسف إلى أبيه بعد أن ابيضت من الحزن عيناه وحقق للكريم بن الكريم رؤياه وتفضل على أيوب ومن
المرض شفاه وجعل لموسى آية لما ألقى عصاه وأكرم مريم كلما دخل عليها زكريا المحراب قال أنا لك هذا
قالت هو من عند الله وأشهد أن لا إله إلا الله من اعتصم به نجاه ومن فوض إليه الأمر كفاه ومن توكل عليه
أسعده وأغناه الله الاسم الذي ما تعلق به فقير إلا أغناه الله الاسم الذي ما تعلق به ضعيف إلا قواه الله اسم
الذي مات علق به مريض إلا شفاه الله الاسم الذي ما تعلق به ذليل إلا أعزه وكفاه وأشهد أن محمد رسول الله
هل رأت عين مثلما رأت عيناه وهل سمعت أذن مثلما سمعت أذناه وهل وطئت قدم مثل ما وطئت قدماه يكفيه
شرفا وفخرا أنه من صلى عليه الله فصلاة وسلاما عليك سيدي يارسول الله وأرض اللهم عن أبي بكر وعمر
وعثمان وعلي أما بعد فباب٨ التوبة مفتوح فسأعرض عليك كيف تكون بارا بوالديك بعد موتهما يا من مات
والديه وهما ساخطين عليه حتى تحول سخط والديك إلى رضا ؟(1)أول هذه الأمور وتُعتبر الأساس والأصل.
أنت توب إلى الله تعالى وحسن صلتُك بربك. لأن والديك لا يبلغهما عمل صالح منك إلا إذا صلح حالك. فإن ظللت على إنحرافك فكيف يستفيد والديك منك كيف يستفيدان منك وانت فاسق والدليل على هذا حديث رسول
الله صلى الله عليه وسلم اسمع إليه وهو يقول إذا مات بن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث منهم ولد صالح يدعو له ليس كل ولد
ينتفع بين الوالدين بعد موتهما إن لم تكن صالحاًبععد موتهما إن لم تكن صالحاً.. فالصلاح أن تعود إلى ربك
وتصلح مابينك وبين الله توب إلى ربك إن كنت لا تصلي فارجع إلى الله وحافظ على الصلوات إن كنت تشرب
شيء كالمخدرات فتب إلى الله واتركها خوفا من الله لكي يستفيد منك والديك بعد موتهما فقد أخبرنا الحبيب محمد
صلى الله عليه وسلم إن الميت يتأذى مما يتأذى منه الحي وإن أعمالنا تعرض على آبائنا فإن كانت صالحة يفرحون بها فإن
أعمالنا تذهب إليهم على أطباق من نور فتُهلل وجوههم فرحا بين المؤمنين.. وإذا جاءت إليهم أعمال سيئة
إسودت وجوههم وفي كتاب الروح لابن القيم يقول. إذا جاء عمل سيء من ولدهما رفع أيديهما ودعو الله له
رب لا تمته حتى تتوب عليه ربي لا تمته حتى تهديه كما هديتنا فهذا هو الشرط الأول أن تصلح حالك مع الله
وتتوب إليه فإن لم تتب بقيَسخطهما عليك أبدا (2)وأما الشرط الثاني لكي تحول صحتهما رضا بعد موتهما
أن تؤدي إلى ربك وتصلح ما بينك الدين عنهما إذا ماتا.. فإن كنت من الأبرار وممن بر والديه فلا تتركهما
مقيدين بالدين الذي عليهما أسأل؟فقد جاء برجل ميت إلى مسجد رسول الله فسال الحبيب محمدا عليه دين فتركه
رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لأصحابه صلوا على أخيكم فأخذ سيدنا جابر رضي الله عنه بيدي رسول الله وقال يا رسول
الله صلي عليه فأنا أتحمل الدين الذي عليه أسُد عنه فقال الحبيب إذا أصلي عليه طالما تعهدت أن تدفع الدين
عنه فصلى عليه رسول الله. وبعدها عندما جاء جابر مرة ثانية إلى رسول الله فكان أول سؤال من الحبيب محمد
لجابر أأديت الدين عن صاحبك. قال نعم يا رسول الله قال الحبيب الآن بردَعليه قبرهُ(والدين نوعان)
1- ما هو من حق الله 2- وما هو من حق العباد
فحق الله لقد جاءت إمرأه إلى رسول الله وقالت ماتت أمي وعليها صيام شهر أصوم عنها فقال لها الحبيب محمد
أرأيت إن كان على أمك أو على أبيك دين أكنت ؟ قاضيته قالت نعم قال لها فدين الله أحق بالقضاء
3- الثالث من حقوقهما عليك بعد وفاتهما إنفاذ وصيتهما إن لم تكن إثما.. فإذا أوصى الوالدين بوصية شرعية
كان حقا على الأولاد أن ينفذوها مثلا إذا قال فليغسلني فلان. فليغسله فلان إذا أوصى بشيء شرعي واجب
عليك تنفيذه.. أما إذا أوصى بشيء حرام فلا طاعه لمخلوق في معصيه الخالق. إذا أوصى بقطع الرحم فلا
تطيعهُمن رحمتك بأبيك أن لا تطيعه. وتصل الرحم… وسيعلم أن العمل الذي قمت به ينتفع به فسيتبدل سخطه عليك
4- الرابع كثرة الاستغفار والدعاء لهما فقد قال الله( إن اشكر لي ولوالديك إلى المصير) أن تشكر Ϳ وتحافظ
على الصلوات الخمس وأن تدعو لهما الله خمس مرات في اليوم وأنت تصلي فمن صلى صلاة لم يدعو الله
فيها لوالديه فلن يشكر لوالديه فلن يشكر لوالديه فلابد وأن تدعو لهما في كل صلاة الدعاء لهما والاستغفار
لهما.
5- خامسا أن تطلب لهما الدعاء من الآخرين من الناس فالدعاء منك فقط لا يكفي لأنه ربما لا يُقبل منك
لشيء ما؟إن تكون غير مخلص أو أنك تأكل حرام فإن الولد البار يطلب دعاء الأخرين لأبيه وأمه وبذلك ينتفع
الوالدين بعد موتهما بدعاء الصالحين البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان ولا يموت اعمل ما شئت فكما تدين تدان أو كما قال التائب من الذنب حبيب الرحمن أدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة. الخطبة الثانية الحمد
غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب الطول لا إله إلا هو إليه المصير وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا
عبده ورسوله اللهم صل عليه وعلى أصحابه صلاة دائمة ما دامت السماوات والأرض أمابعد
6- سادسا. التصدق عليهما أن تتصدق؟فالدعاء عباده بينك وبين ولكن الصدقة هذه بينك وبين الناس إن
تتصدق وتطلب منهما الدعاء لهما فيكون أجرها لوالديك تتصدق على الأيتام والمساكين والنية إنك تتصدق
عليهما أن يكون الثواب لوالديك تتصدق بصدقة يدوم ثوابها؛؛مصحفا؛؛دار للأيتام؛؛سبيل لسقاء
الماء؛؛واجعلها صدقة جارية على والديك فالأجر يظل ما دامت الصدقة جارية وبذلك تكون أرضيت والديك بعد
أن سخط عليك؟ومن أبر بهما أن تصل رحمهما ورحم أمك وأبيك وخالتك وعمتك فالخالة مثل الأم فقد جاء
رجل إلى رسول الله فقال لقد ارتكبت ذنبا فهل لي من توبة فقال له هل لك من أم قال لا قال هل لك من خالة
قال نعم قال فصلها. فصيلتك لخالتك تهدم الكبائر فعمك هو صنوا أبيك فعليك أن تصله فذلك يدخل عليهم الروح
والريحان بصلاتك هؤلاء فينتفع الوالدين بهذه الصله.( وأما الأخيرة) أن تكرم صديقهما وأن تطلب ودهما
احفظ ود. أبيك لا يقطع الله نورك فتصل ثواب ذلك إليهما ندعو الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من البارين
بأمهاتنا وأبائنا وأن يجعلهم من عتقائه من النار وأن يدخل عليهم الروح والريحان وأن يجعلهم من ورثة جنة
النعيم اللهم ارحم المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك سميع مجيب
الدعوات يا رب العالمين اللهم باعد بيننا وبين خطايانا كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقنا من الذنوب
كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اجعل في شبابنا عفه يوسف وفي بناتنا طهارة مريم واجعل آخر
كلامنا من الدنيا لا إله إلا الله محمد رسول الله وأقم الصلاه ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا