حكمة وعظة

أحمد فاروق الوليلي


إحدى النساء تشاجرت مع زوجها و تخاصموا بسبب الظروف المعيشية الصعبة …

فقررت ترك البيت و الهروب منه و فعلا انتظرت أولادها و زوجها حتى ناموا ..
و عندما خرجت من البيت كانت تتسلل بجانب الجدران و تمرّ بجانب شبابيك بيوت الحي من أجل أن لا يراها أحد .
سمعت من أحد الشبابيك أما تدعو الله و تسأله أن يشفي ابنها المشلول ..
حتى يلعب و يعيش مثل بقية الأطفال .
و سمعت في بيت آخر امرأة تدعو الله أن يرزقها بطفل يزين حياتها .
و سمعت زوجة تدعو الله أن يهدي زوجها و يهديه إلى الصواب .
و سمعت بنت تبكي و تقول يارب لقد اشتقت لأمّي و لكنني أعلم أنّها عندك في الجنة .
و سمعت واحدة أخرى تقول لزوجها صاحب البيت سيطردنا..
قل له يعطينا مهلة إضافية حتى يرزقك الله و تسدّد له الإيجار .
سمعت المرأة الشاردة .. و أيقنت أنّ الناس الذين يتظاهرون بالسعادة ..
و يبتسمون في وجوه بعضهم هم في الأغلب يخفون بداخلهم ألما و وجعا لا يعلم به أحد إلا الله .
عادت مسرعة إلى بيتها و شكرت الله على نعمة البيت و الأولاد و الزوج .
العبرة أنّ كل البيوت فيها ما فيها من المشاكل و النقص فلا تظنّوا أنّ كلّ من يبدو أمامكم مسرورا أنّه يعيش حياة مثالية فخلف هذا الوجه البشوش آهات و منغصات لا تعلم أنت بها..

الحكمة

ان ترضى بما قسمة الله لك
فلا تقارن حياتك بحياة الآخرين فالحياة لا تصفو لأحد.
فقل الحمد لله دائماً وابدا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.