كتبت / عبير سعيد
في حكاية حكاها أخوه الفنان فكري أباظة في برنامج اتذاع زمان علي القناة الثالثة المصرية والبرنامج ده كان بيستضيف الممثلين وأسرهم والفنانين بيحكوا عن مشوارهم الفني.
الحكاية كانت عن فيلم “حكايتي مع الزمان ١٩٧٤” وساعتها كان الفنان “فكري أباظة” وجه جديد وكان متوقع منه أنه يرث كاريزما أخوه الفنية فعشان كده رشحه المخرج حسن الإمام مخرج فيلم حكاية مع الزمان ليشارك البطولة مع أخوه الفنان رشدي اباظه والفنانة وردة في الدور اللي لعبه الفنان سمير صبري ولكن الفنان رشدي أباظة أعترض علي ترشيح أخوه في أنه يشاركه بطولة الفيلم، طب ليه ده اخوه اللي بيحبه عمله إيه، هقولكم ليه وده اللي حكاه فكري أباظة.
فيلم حكايتي مع الزمان مأخوذ من رواية أنا كارنينا للروائي الروسي توليستوي والرواية ديه اتقدمت قبل كده في السينما المصرية في فيلم “نهر الحب” بتاع فاتن حمامة وعمر الشريف والقصة بتحكي عن واحدة بتحب واحد علي جوزها اللي مهملها وبتسيب جوزها وابنها وتروح معاه وكان من المفترض أن اللي يلعب دور الزوج الفنان رشدي أباظة والزوجة الفنانة وردة والعشيق الفنان فكري أباظة هنا اعترض رشدي اباظة وقال بالنص لأخوه ” مش هينفع، الناس هتقول إيه سابت رشدي أباظة وراحت لأخوه”.
هنا رشدي أباظة كان بيقصد أن الناس هتاخدها من الناحية الأخلاقية أو بمعني اصح الناس هتستهجن التصرف وان ست تهجر جوزها وتحب اخوه حتي لو كان تمثيل وأن في ناس كتير مش بتعرف تفصل بين التمثيل والواقع فبالطريقة ديه ممكن أخوه فكري يتعرض لهجـ،وم شديد وينتهي قبل ما يبتدئ ناهيك أنه طالع في دور واحد بيحب ست متجوزة يعني أصلا كده كده اللي هيعمل الدور هيتعرض للنقد. عشان كده المخرج عزف عن ترشيح فكري ورشح سمير صبري للدور.
هنا المذيعة سألت فكري أباظة وقالتله: بعد السنين ديه كلها هل شايف أن وجهة نظر أخوك سليمة قالها: لا، وان الجمهور عنده من الوعي اللي هيخليه يعرف يفصل بين الواقع والتمثيل.
بس ده مكنش التدخل الوحيد لرشدي في الفيلم كمان أتدخل لتغيير نهاية الفيلم وخلاها بدل أن الفنانة وردة تسيبه هو وبنته وتروح مع سمير صبري خلاها تسيب سمير صبرى وترجعله هو وبنته وقال للمخرج ” الناس مش هتصدق إن في ست سابت رشدي اباظه وراحت لحد تاني”.
فيلم حكايتي مع الزمان ١٩٧٤
بطولة رشدي اباظه، وردة، سمير صبري
سيناريو وحوار: مصطفى سامي
إخراج: حسن الإمام
