كتبت / عبير سعيد
قال مسؤولون أميركيون إن إدارة بايدن سترسل نحو 125 مليون دولار كمساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، حتى في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن على الحصول على فهم أفضل لتوغل كييف في روسيا وكيف يعزز أهداف ساحة المعركة الأوسع بعد أكثر من عامين من الحرب.
وقال مسؤولون أميركيون إن الحزمة الأخيرة من المساعدات تتضمن صواريخ دفاع جوي وذخائر لأنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS) وصواريخ جافلين ومجموعة من الصواريخ المضادة للدروع وأنظمة ومعدات مضادة للطائرات بدون طيار ومضادة للحرب الإلكترونية وذخائر مدفعية عيار 155 ملم و105 ملم ومركبات ومعدات أخرى.
ويتم توفير الأسلحة من خلال تفويض رئاسي بالانسحاب، وهو ما يعني أنها تؤخذ من مخزونات البنتاغون ويمكن تسليمها بسرعة أكبر.
وتأتي هذه المساعدات في الوقت الذي تواصل فيه القوات الأوكرانية توسيع نطاق هجومها المفاجئ على روسيا، حيث يقول المسؤولون إنهم استولوا على نحو 100 كيلومتر مربع (62 ميلا مربعا) من الأراضي المحيطة بكورسك. وفي الوقت نفسه، تحقق القوات الروسية مكاسب في الشرق، حول مدينة بوكروفسك الأوكرانية، وهي مركز لوجستي حيوي.
وقال مسؤولون في البنتاغون مرارا وتكرارا إن الولايات المتحدة كانت تتحدث مع القادة الأوكرانيين للحصول على تقييم أفضل لأهدافهم على المدى الطويل لعملية كورسك، وخاصة أنهم يرون روسيا تتقدم بالقرب من بوكروفسك.
وإذا سقطت بوكروفسك، فإن الهزيمة من شأنها أن تعرض دفاعات أوكرانيا للخطر وتقرب روسيا من هدفها المعلن المتمثل في الاستيلاء على منطقة دونيتسك. والآن أصبح الجنود الروس على بعد عشرة كيلومترات فقط (6.2 ميل).
وعندما سئلت المتحدثة بإسم البنتاغون سابرينا سينغ عن عملية كورسك، قالت: “ما زلنا نعمل مع أوكرانيا بشأن كيفية ملاءمة ذلك لأهدافها الإستراتيجية على ساحة المعركة نفسها”.
وأضافت أن الولايات المتحدة تدرك أن أوكرانيا تريد بناء منطقة عازلة على طول الحدود، لكن الإدارة لا تزال لديها المزيد من الأسئلة حول كيفية تعزيز ذلك لجهود الحرب الأوسع نطاقا في أوكرانيا.
أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أول زيارة له الخميس إلى المنطقة الحدودية التي شنت فيها قواته الهجوم في السادس من أغسطس. وقال إن جيش كييف سيطر على قرية روسية أخرى وأسر المزيد من أسرى الحرب.
وترفع الحزمة الأخيرة من المساعدات إجمالي مبلغ المساعدات الأمنية الأميركية لأوكرانيا إلى أكثر من 55.7 مليار دولار منذ الغزو الروسي في فبراير 2022.