بقلم : المستشار أشرف عمر
مصر علي اعتاب قرارات رئاسية جديدة باختيار الوزارة الجديدة وتعيين المحافظين الجدد في سائر محافظات مصر
والمحافظ ليس وظيفة كما يعتقد البعض وانما هو المسؤول الاول عن كل شيء في المحافظة امام رئيس الجمهورية ابتداء من التطوير الاداري الخدمي حتي استقطاب مستثمرين للعمل في داخل المحافظة وحل مشكلة البطاله لسكان المحافظة
ولذلك فان المحافظ من المفترض ان عليه عبء كبير في ادارة شؤون محافظته بما فيها التنافس الجمالي بين المحافظات
ولكن هل هذا الامر موجود علي ارض الواقع اعتقد- لا – لان المحافظ مازال يعمل علي اساس انه موظف يؤدي خدماتة الوظيفية بمحدودية
وهذا الامر لن يساعد في تطوير المحافظات التي اصبحت مكتظة بالسكان وتتطلب كثير من الخدمات والمشاريع الاستثمارية التي تحتاج الي المحافظ القيادي صاحب الخبرات العالية والقدرة علي اتخاذ القرار حتي يستطيع استغلال موارد محافظته بكفاءة واقتدار وحريه مع فريق عمل ماهر ذات رؤية واسعه ومتطورة يشاركة في اعداد الخطط وتنفيذها علي ان يعطي المحافظ الصلاحيات اللازمة لذلك
محافظات مصر تحتاج الي قياديين من ذوي المهارة والخبرة في الاستفادة بكافة الامكانيات داخل المحافظة وان يكون هناك تنافس حقيقي في الانجاز والتجميل والخدمات بين المحافظات
وان يكون الكفاءة في جذب المستثمرين داخل محافظتهم لتوفير فرص عمل حقيقية لاهالي المحافظة وتشجيع الشباب علي الصناعة والانتاج الزراعي والحيواني لان الواقع السكاني لمحافظات مصر مكتظ بالسكان وقله فرص العمل والتدني في تطوير الجهاز الاداري داخل المحافظة وعدم وجود رؤية حقيقية لتطوير المحافظة وتجميلها وان كل ما يتم محدود جدا
لذلك فان القادم يحتاج الي تعيين محافظين من ذوي الكفاءه العملية و القدرة علي اتخاذ القرار ولديهم رؤية شاملة لتعزيز فرص عمل الشباب في داخل المحافظات بدلا من انحصارها في القاهرة فقط
المحافظ ليس موظف وانما هو رئيس للمحافظة التي تم تكليفه باداراتها ولذلك ينبغي ان يكون لدية صلاحيات ادارية واسعه وموارد جيدة وبرنامج عمل حقيقي يتم تقديمة للمسؤولين في الدولة لان المحافظات القديمة تحتاج الي عمل شاق وتحتاج الي محافظين لديهم فكر خاص في حل مشاكل الناس بعيدا عن الغرف المغلقة والحواجز التي توضع وتحول دون مقابلتهم
مصر تعثرت اقتصاديا بسبب محدودية الانتاج والطموح والفكر الضيق وعدم وجود رؤيا اقتصادية حكيمة و شاملة لكل محافظة علي حدة بعيدا عن التداخل مع الوزارات
ولذلك فقد ان الاوان الي ضرورة استقطاب خبرات عملية وجيدة بعيدة عن المحسوبيات وان تعطي لها كامل الفرص لانشاء برامج عمل حقيقية تساعد علي تطوير المحافظات وتعزيز البنية التحتية والفوقية والجمالية واستقطاب المستثمرين المحليين والخارجيين لمشاريع انتاجيه حقيقية تساعد في تنميه الاقتصاد المصري والاهتمام بهم وتذليل كل الصعوبات امامهم
وظيفه المحافظ ليست وظيفة عادية ولا شكليه وانما هي وظيفة تنفيذية علي راس الهرم الاداري في المحافظة ولذلك ينبغي محاسبته بصفة مستمرة علي اداءة وانجازاتة داخل المحافظة وماذا قدم للدولة من انتاجية ساهمت في تعزيز الدخل القومي بعيد عن الرسوم وغيرها
لذلك ينبغي علي الدوله ان تراعي عند اختيار المحافظين ان يكونوا من ذوي الخبرات الخاصة في الاداء لان الظروف الاقتصادية تحتاج الي مثل هؤلاء حتي يتم تقنين الصرف والهدر المالي واستحسان اختيار الفرص الاستثماريه والخدماتية داخل كل محافظة ووضع برامج عمل حقيقية لكل محافظ يتم محاسبته عليها
