ميساء علي دكدوك/سوريا
بهدوءٍ شَيَّدْتُّ مَنزِلي في
رَأسِي بعيداً عن
مدَى الصَّخَبِ الشَّاهِقِ
أساسُه في خافِقي
لنْ تعبثَ فيهِ اللَّيالي
ولَنْ تمتَدَّ إليهِ أيدِي البراكين
ولا شامخاتِ الزلازلِ.
……….
أحسَبُ خفقاتِ قلْبِي
خشوعاً لاخوفاً
حبّاً لاتعباً
ثِقُوا أَنَّها…
لم تكنْ هزَّةً ارتداديَّةً
……….
يَمرّونَ قُربِي
لايلقُونَ عليَّ تحيَّةَ المساءِ
لايَسأَلونَنِي عن اسمِ عطرِي
ولا يَسأَلونَني
ماذا سألبَسُ
حينَ ألقاهُ.
…………
أَقطفُ لهُم النَّهاراتِ
أسأَلُهُم عن حالِ الطَّقسِ في
مَدائِنِهم
أوقظُ في بيادرِ خَوافِقِهم أخضرَ
البيانِ
يَرمُونَني بلَيْلٍ مُدجَّجٍ بالغربانِ.
………….
حينما وصلتُ شرفاتِ
العشقِ
نَضَجَتِ الكَرْمةُ في عَينيَّ
كشُرفةٍ قَرِيبةٍ
أنتظِرُ مرورَ العشَّاقِ
كي أرمِيَ علَيهم كُؤوسَ
الصَّباحاتِ.