بقلم : المستشار أشرف عمر
تقريبا ومنذ اكثر من عشرة سنوات وفي احدي الدول الخليجية تم انتدابي ضمن لجنه اختيار عميدين في الجامعة وذلك بناء علي ترشيح من وزيرة التعليم العالي
ورغم عدم وجود صلة بين عملي وبين الجامعه الا انني سعدت بهذا الترشيح وتم انضمامي للجنه التي كانت تتكون من عمداء اخرين وغيرهم من خارج التعليم العالي
واثناء انعقاد اللجنة ومقابله المرشحين وجدت ان اللجنة تتعامل مع المرشحين من الاساتذة بانهم سيديرون محاضرة او فصل دراسي ولم يكن في الاسئلة الموجهه والمناقشات ما يكشف الشخصية القيادية للمرشح وكيفية ادارته للكلية بكل موجوداتها من اساتذة وطلبة وبحث علمي وعمال واداريين ورؤيته العملية في تطوير العمل ووضعالخطط المناسبة لذلك
مما دعاني ان اقترح علي اللجنه ضرورة التركيز علي هذة الامور واتفقنا علي ذلك
واتضح لنا ان جميع المرشحيين هم مدرسين فقط ولايوجد لديهم روؤيا قيادية وادارية وتشغيلية للادارة الشاملة للكليه وتم اختيار افضل الموجودين للعمادة
هذة الامر احببت ان اذكرة واكد عليه بانه ليس كل استاذ جامعي او مستشار او غيرة يصلح ان يكون قياديا او وزيرا كثيرين مسوقين لانفسهم تحت شعار المنصب والدرجة العلمية المحصورة في تخصصهم العلمي فقط وانهم غير مؤهلين للقيادة العملية ووضع الحلول لكثير من المشاكل الاستراتيجية او حتي تتطوير البحث العلمي وربطة باقتصاد الدولة والثروة البشرية فيها
ويؤكد ذلك الامر ان وزير الصحة ووزير التعليم العالي قد فشلا فشلا ذريعا في ادارة المنظومة التعليمية والصحية لانهما لم يضعا حلولا وخطط لتطوير العملية التعليمية والمنظومة الصحية ولم يقوما بالقضاء علي مواطن الضعف والفساد فيهما ولم يضعا خطط لتطويرهما و قراءة المستقبل وذلك بسبب محدودية ادائهم وعدم توافر عناصر الرؤيا في معالجة مشاكل اهم منظومتين في مصر لانهما مرتبطان بالمواطن قي مصر
الاثنين ساهم في تفشي البطاله وترك الخريجين في الشوارع بسبب عدم وجود روؤيا عملية للاستفادة من الخريجين وربط المخرجات التعليمية بسوق العمل وتاهيلها للتصدير
كما ان الاخر لم يطور المنظومة الصحية وترك المرضي لاساتذة الجامعات وغيرهم والمستشفيات الخاصة لينهشوا في اجساد المرضي واموالهم بسبب ضعف روؤيتهم وعدم وجود حلول واقعيه حاسمة لمعالجة الموروثات العقيمة التي اوصلت الوزارتين الي هذا الحال في اهم منظومتين للبناء البشري والانساني والصحي لذلك ينبغي علي الدولة اعادة النظر في اختيارتها لعملية التوزير واختيار القيادين في الجهات الحكومية وان يتم تعيين شخصيات صالحة للقيادة وحل المشاكل لانه ليس كل من حمل الدال او كان باشا موظف يصلح للقيادة والتطوير