تجاربي في الحياة (٢) (جمعية صعوبات التعلم)


د. عثمان عبد العزيز آل عثمان


يُقصد بصعوبات التعلم التحديات التي تواجه التلاميذ في تعلم مادة أو أكثر، كالقراءة، والكتابة، والحساب، وهذه تُسمى الصعوبات الأكاديمية، كما توجد الصعوبات النمائية المرتبطة بالذاكرة، والإدراك، والانتباه، والتفكير، والعمليات المعرفية المختلفة.
ولجمعية صعوبات التعلم الخيرية دورٌ عظيم في هذا المجال، لذلك أردتُ أن أُجمِل بعضُا من سماتها الفاعلة في المجتمع من خلال تجاربي في الحياة.
فلا شكَّ أنها جمعية لها إسهامات جليلة ومتنوعة لخدمة ذوي صعوبات التعلم في المجتمع ونالت استحسان المجتمع السعودي -وبإذن الله تعالى- يستمرُّ العطاء لخدمة هذه الفئة من مجتمعنا السعودي على الدوام، بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز- مستشار خادم الحرمين الشريفين، والرئيس الفخري للجمعية -يحفظه الله تعالى- وبتعاون محبي الخير والعطاء.
وتُعتبر الجمعية شريكاً أصيلاً في صناعة حياة سعيدة لافراد المجتمع وتُركِّــز على الإسهام في تعزيز مهام العمل الخيري بروح الفريق الواحد نحو القمة، بتعاون جميع الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والأفراد نحو أفق واسع.
والذي يعكس عمل الجمعية في ثقافة مجتمع راقٍ يخدمُ الصالح العام، ويُعـزِّز العمل الخيري والإنساني، بخُلقٍ رفيع؛ ابتغاءَ رضى رب العالمين، وتكون بلادنا الغالية علينا جميعًا من أفضل المجتمعات الخيرية، والأجر العظيم في الآخرة. فالعمل الخيري والإنساني يشكل دورًا مهمًا وحساسًا، فهو وسيلة مهمة في إيصال خدمات وبرامج وأنشطة ذات قيمة إلى كافة الناس، ولها تأثيرٌ قوي وفعَّال لحثهم على المشاركة الفعالة، والدعم الهادف نحو عطاء مثمر.
وتُعتبر مرتكزًا رئيسًا وضابطًا للعمل الخيري المتميز ببرامجها وأنشطتها؛ ليكون عملًا تطوعيًا وعطاءً إنسانيًا مثمرًا متميزًا بأفكارٍ ومعطياتٍ ثقافية علمية وعملية، تُحفِّـز محبي العمل الخيري والإنساني على الدعم السخي، وتُسعد الآخرين، وترسم طريقًا للخير للداعمين، يعود عليهم بالخيرات والبركات في الدنيا والآخرة، والله -سبحانه وتعالى- لن يضيع جهودهم وسيجعل لهم التوفيق والسداد لكلِّ ما يحتاجون من الدعم والتميز في كل زمان ومكان لخدمة الدين، والوطن، والمواطن، والمقيم، بطرقٍ حديثة ومتطورة تواكب النهضة المتسارعة التي يشهدها القطاع الثالث.
كما تُذكـرُّك بقول ابن القيم دائمًا: “إنَّ في قضاء حوائج الناس لذةً لا يعرفُها إلا من جربها.. افعل الخير مهما استصغرتَه؛ فإنك لا تدري أي حسنة تدخلك الجنة”.
في حين تسعى بكلٍّ فخرٍ واعتزازٍ لكسب الأجر والثواب من رب العالمين، ونقل صورة جميلة ومشرفة للوطن والمواطن، عبر خدماتها المجانية التي تقدمها لذوي صعوبات التعلُّم، وفق تطلعات ولاة الأمر- يحفظهم الله تعالى- بشكلٍ منظم واحترافي لخدمة البلاد والعباد.
ولا ريبَ أنها تحرص على شحذ أصحاب الهمم إلى أبواب الخير والإحسان؛ ليأخذ من بركات الأعمال الخيرية، ويكون له نصيبٌ وافرٌ من الدعم المادي والمعنوي، ليتسنى لها تقديم خدماتٍ مميزة؛ ابتغاء رضى رب العالمين؛ لأنهم يقدمون منافع كثيرة للناس؛ مما يزيد ويبارك في قوة روابط محبة القلوب في ظلِّ تعاليم الدين الإسلامي الذي يحثُّ على مدِّ يد العون لذوي صعوبات التعلم، ونساعدهم في شؤون حياتهم بإخلاص لله رب العالمين.
فلديها مقدرة لتطوير وتميز عمل خيري وإنساني يرتكز- بعد توفيق الله تعالى- على تطوير جوانب حياة سعيدة متسارعة بشكلٍ مؤثرٍ، بطرق متقدمة بما تملك من خبراتٍ وقدراتٍ ومميزاتٍ تجعل العمل الخيري أكثر تنظيمًا.
وأخيرًا تضع مبدأ الخدمات الخيرية والإنسانية والتطوعية شعارًا لها في مجال دعم ومؤازرة الأشخاص المحتاجين، ويعتبر هذا الهدف؛ لكسب الثواب والأجر العظيم في الآخرة،ووسام شرف وفخر وتفاخر لبذل قصارى الجهود المضيئة المباركة لخدمة البلاد والعباد، في ظلِّ حكومتنا الرشيدة رعاها الله تعالى. ونسعد بأي ملاحظة ،أو تعديل، أو إضافة ،وإلى لقاء قريب فى تجربة أخرى بإذن الله تعالى.

رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم رئيس مجلس إدارة جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بنعجان عضو هيئة الصحفيين السعوديين ،مخترع، كاتب صحفي، ومؤلف
OZO123@HOTMAIL. COM

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.