كتب : عصام علوان
قال”نبيل أبوالياسين” رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في الشأني العربي، والدولي في تصريح صحفي صادر عنه يوم «الأربعاء»، إن المليارات من الناس حول العالم يشاهدون في رعب تام التطورات الأخيرة، والعجز العالمي الذي يزداد فوضوية، والمؤسسات الدولية بما فيهم الآممية، أصبح أكثر شللاً، وأن إستخدام الأسلحة النووية “إحتمال” حقيقي!، ولايملك شعوب العالم غير أنه مازال يصلي من أجل إحكام صوت العقل.
وأضاف”أبوالياسين” أن إعلان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” التعبئة للجيش، وتصرحاتةُ بأن روسيا تمتلك أسلحة الدمار الشامل المضادة للأسلحة الغربية، وأنه سيستخدمها في تهديد وحدة أراضيها، وأن كل الوسائل المتاحة بالنسبه له يجب أن تُأخذ على محمل الجد، فـ “بوتين” يعيش الآن في ذعر تام وحالة اليأس التي تسيطر عليه بعد فشله الزريع في غزو “أوكرانيا، وأصبح لا يعبأ بدمار العالم بأكملة .
مضيفاً: أنه بعد إعلان “بوتين” المزعوم التعبئة الجزئية للجيش، وإستدعاء 300 ألف جندي من قوات الإحتياط على الفور، تسبب في ذعر روسي واسع النطاق مما دفع العديد منهم إلى مغادرة البلاد، ونفاد تذاكر الرحلات الجوية المغادرة من روسيا.
حيثُ: عنونة الصحف العالمية والإقليمية منذُ قيل وكان أبرز ما جاء على صفحاتها «بوتين: يعلن التعبئة الجزئية..ويلوح بأسلحة الدمار الشامل»،
«بوتين يعلن التعبئة الجزئية إبتداءً من الأربعاء..الغرب يريد تدمير روسيا»
معلناً التعبئة الجزئية في الجيش بدءاً من اليوم “الأربعاء”، ووجه الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” كلمة إلى الشعب الروسي، وتطرق فيها إلى مستقبل العملية العسكرية على الأراضي “الأوكرانية” وإستفتاءات إنضمام جمهوريتي”دونيتسك ولوغانسك”، ومقاطعتي “خيرسون وزاباروجيه”إلى بلاده.
وهذا ماجاء في خطاب بثه التلفزيون الرسمي الروسي، أمس، وإعتبر “بوتين” أن الحل السلمي بين بلاده وأوكرانيا لا يعجب الغرب، الذي تجاوز بسياسته العنيفة كل الحدود، وفق ما قال.
وأشار: إلى أن بلاده تتعرض لتهديدات بالسلاح النووي، ولكنه أوضح في المقابل أن لدى “موسكو” أيضاً أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية، قائلاً: أقول للغرب لدينا كثير من الأسلحة للرد،
و”كييف بدأت الحرب”
كما أتهم “السلطات الأوكرانية بإستخدام الروسوفوبيا” أي رهاب الروس”كسلاح رئيسي، وجعلها من الشعب الأوكراني علفاً للمدافع،
إلى ذلك، شدد؛ على أن النظام في كييف هو من بدأ هذه الحرب، عام 2014، حين رفع السلاح في وجه مواطنيه العزل، في إشارة إلى دونباس وشبه جزيرة القرم.
وأكد:أن بلاده ستستخدم كل الوسائل الموجودة، والإمكانيات المتاحة للحفاظ على أراضيها وسيادتها،
كذلك، أوضح أن هدفه تحرير منطقة “دونباس” بشرق أوكرانيا، مضيفاً؛ أن معظم المواطنين هناك لا يريدون الخضوع مجدداً إلى ما سماه “عبودية كييف، أو حكم النازيين الجدد.
ولفت “أبوالياسين” إلى أن بعد إعلان “الدب الروسي” التعبئة، قفز الدولار، لأعلى مستوى له في عقدين، إذ هزت تصريحاتةُ بشأن التعبئة العسكرية وإتهاماته للغرب الأسواق قبل رفع مرجح حاد في أسعار الفائدة من المركزي الأمريكي،
ويعتبر هذهز أول تعبئة للجيش في بلاده منذ الحرب العالمية الثانية، وهدد دول الغرب من أنه إذا واصل ما، وصفه بأنه “ابتزاز نووي” فإن موسكو سترد بقوة كل ترسانتها الضخمة.
لافتاً: إلى أنه قدمت تلك الأنباء لمؤشر الدولار دفعة قوية، وهو المؤشر الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من كبرى العملات المنافسة، إذ إرتفع بأكثر من 0.5 بالمئة إلى 110.87 تقريباً، وهو أعلى مستوى منذ من عشرون عاماً وتحديداً منذُ 2002.
وأكد”أبوالياسين” في تصريحة الصحفي، أن العالم يزداد فوضوية من ما أسماهم الدول «العظمى» فضلاً عن أن العالم قد أوشك على أنه يتحول إلى مجاعة مفزعة، وجنونه العظمة التي يعيشها الآن “بوتين” والذعر، واليأس، والإحساس بالفشل في غزو أوكرانيا سيدفعة إلى تهور محتمل، ويتسبب في دمار شامل، للعالم بأسرة، وتساءل البعض؛ هل خطاب الرئيس الروسي يُظهر أن الحرب لا تسير وفق خططه أم دليل على الذعر والقلق الذي يعيشة؟، والإجابه لاهذا ولا ذاك، ولكن”بوتين” سيطرت عليه جنون عظمة السلطة، وإن لم يُأخذ تهديداته على محمل الجد ستحدث كارثة عالمية لم يحمد عقباها.