كتب : رضا الحصرى
تقدمت النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بطلب إحاطة إلى المستشار حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان والدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى، بشأن إجراء تحليل المخدرات لطلاب المدارس والجامعات وجميع العاملين بالمنظومة التعليمية مع بداية العام الدراسى، وعلاج من يثبت تعاطيهم، وإعادة تأهيلهم لإدماجهم فى المجتمع مرة أخرى.
وقالت النائبة أمل سلامة إن الشباب هم قادة المستقبل، والقلب النابض فى الجمهورية الجديدة، وعلى الدولة الاستثمار فى هذا المستقبل، لحماية نحو 25 مليون طالب بالمدارس والجامعات من خطر التدخين وتعاطى وإدمان المخدرات، والحفاظ على محراب العلم والفكر، وقدسية الحرم الجامعى من تلك الظاهرة السيئة التى تهدد مستقبل أبناءنا الطلاب.
وأضافت أن تدخل الدولة ومنظمات المجتمع المدنى، والمدارس والجامعات والأندية الرياضية ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، لمواجهة هذا الخطر الجسيم الذى يهدد المجتمع، وخصوصا أن نسبة التدخين وتعاطى المواد المخدرة بمختلف أنواعها تتزايد بين طلاب تلك الفئة العمرية، حيث أكد تقرير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ارتفاع معدلات تدخين الشيشة والسجائر، والحشيش والبانجو الأكثر تناولا بين الطلاب ثم يأتى مخدر الفودو والاستروكس والهيروين.
وأوضحت أن تعاطى المخدرات كانت الدافع الرئيسى لارتكاب الجرائم البشعة التى هزت المجتمع فى الفترة الأخيرة، وزيادة معدلات الجريمة بمختلف أنواعها، ومن بينها التحرش والاغتصاب والسرقة والانتحار والقتل والمشاجرات الأسرية، لما للمخدرات من تأثير خطير على سلوك الأفراد ووعيهم وقدرتهم فى السيطرة على تصرفاتهم.
وأكدت النائبة أمل سلامة أن بداية العام الدراسى، فرصة جيدة لإصدار قرار يلزم المدارس والجامعات بإجراء تحليل مخدرات للطلاب، ومن يثبت تعاطيهم أو إدمانهم يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة لعلاجهم وليس عقابهم بالفصل أو المنع من الحضور للمدارس والجامعات، مع تكليف الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بالمدارس والجامعات بتأهيل الطلاب نفسيا لعدم العودة للتعاطى مرة أخرى ، مع حذف المشاهد الفنية فى المسلسلات الدرامية التى تشجع على العنف والمخدرات وغيرها من الجرائم المجتمعية، وتكثيف حملات التوعية فى وسائل الإعلام ودور العبادة لمكافحة تلك الظاهرة وحماية الأسرة والمجتمع وعدم وقوع أبناءنا فى براثن تعاطى المخدرات.