بقلم الكاتب/ عاشور كرم
إن الإنسان الذي لا يستحي من شيء فهو صاحب النفس الكريهة لأنه إنسان لا يمنعه عن الشر أي شيء أو أي مانع أو عائق ولا يستطيع أن يرده أحد عن سوء التعامل مع الآخرين ،
فإن الحياء وهو من علامات الأصل وحسن التربية السليمة التي يربى عليها الإنسان ،
فالنفوس إما أن تكون نفوس طيبة أو نفوس مريضة
فالنفس المريضة هي النفس الخبيثة أو الكريهة حتى على صاحبها نفسه
وإن النفس الطيبة تجعل من صاحبها محبوبا ومحبا للآخرين ويحسن معاشرتهم
إن الطيبة تعني سلامة صدر الإنسان وصفاء نفسه ورقة قلبه وهذا كله لا يوجد أو يتأصل إلا بتزكية النفس وينعكس آثاره على سلوك الفرد بسماحته وسكينته ووفائه ،
فالذين يفتقدون الخلق الطيب الكريم يظلون غارقين في التحايل والكيد وسوء الظن الخبيث
إن صاحب النفس الطيبة دائما يقدم الخير والعلم فإن لم يجد إلا الخبيث انسحب بأقل الخسائر الممكنة وكثيرا ما يترك حقه خصوصا إذا ما كان ذلك مقابل التنازل عن خلقه ،
ولكن الله سبحانه وتعالى لا يتركه ويعوضه ويخلف عليه بعظيم العوض بنفسه الطيبة الراضية المطمئنة
إن معرفة الإنسان والحكم عليه من الأشياء التي تحتاج إلي التجارب والصبر لتتعرف علي النفس الطيبة من النفس الخبيثة وأخلاقه الحسنة أم أخلاقه السيئة بشكل أصيل لا بشكل مصطنع لأن التصنع لا يدوم وإن التزم بالخلق إلى حين فإنه في النهايه سوف يظهر على حقيقته ،
وأخيرا اختتم حديثا بأن
الخير ممتزج مع النفس الطيبة ويسري فيها كما يسري الماء في أغصان النباتات الخضراء وهي تمتزج بالخير كما تمتزج الورده بعبيرها، والشمس ونورها
أما النفس الخبيثة أو الكريهة فهي تمتزج دائما بالشر كالحية بسمها والحنضلة بطعمها .