بقلم : المستشار أشرف عمر
هذا المقال هو قراءة لواقع التعاملات بين اغلب الناس بعد ان غلبت الفرقة بين المسلمين والمذهبية وتركوا اوطانهم ليلتهمها الاعداء دون ان يتحدوا لحمايتها
فالكل يعلم ان القران قد نزل بأحكام من رب العزه لكي يتم الالتزام بها من بني البشر المسلمين ولكن في الواقع تجد ان اغلب المسلمين لا يلتزمون باحكام هذا الدين الحنيف وياخذون منه ماتروق لهم انفسهم لكي يقضوا بها حاجاتهم منه اما الباقي فلا يعيرونه اهتماما ولنا في ذلك عده امثله في التعاملات
الزكاه لو تم اخراجها من كل مسلم مكلف وتوزيعها علي عباد الله ممن تنطبق شروطها عليهم هل ستجد في احوال المسلمين من يتكففون العيش اعتقد – لا -لان الزكاه هي إقتصاد الفقراء ورغم ذلك لا تجد لها أثر حقيقي في نفوس أكثر المسلمين لحب الكثير لاكتناز المال
وكذلك تصرفات الناس في الشوارع وطمعم وبلطجتهم وسبهم وغشهم واكلهم للحقوق وسبهم للدين وتعطيل المصالح وعدم تاديه الاعمال بامانه وأذلال البعض عند تأدية خدمه له وسلبيتهم
وايضا الزنا الذي يتكاثر بانواعه في بلاد المسلمين و ينتشر في بعض الناس والترويج له بطريق مباشر وغير مباشر تحت مسميات ما انزل الله بها من سلطان يتوافق مع الدين في شيء
وهل انقطاع الرحمه والتراحم والشفقه وانتشار الغل والحقد والكراهيه بين اغلب البشر والتعالي المنتشر واكل المواريث والنفاق في الحديث يتوافق مع الدين في شيء
و هل شهاده الزور والحلف بالله المستمر في الفاضي والمليان بين البشر، والكذب تحت مسمي الزحلقه يتفق مع الدين في شيء
وهل اكل حقوق الناس والطمع والنصب والتظاهر بحب الخير الذي اجتاح الكثير والسلبيه في قول الحق ودفع الظلم وعدم اداء الشهاده بواقعها يتفق مع الدين في شيء
اللهف واللف واكل الرشي الحرام والتعدي علي حرمات الله وغيره مما حرم الله ويرتكب بصفه يوميه يتفق مع الدين في شيء
واستغلال حاجات البشر وابتزازهم هل يتفق مع الدين في شيء هذا قليل من كثير ممن يرتكبه بني البشر في حق انفسهم وفي حق الله دون خجل ومما يؤلمك حقا ان كل من يرتكب بعض هذه الافعال واعتاد عليها يدعي ان علاقته بخالقه مثاليه وانه علي يقين ان الله يرضي عنها وانه غفور رحيم يرتاد البعض المساجد الخاويه ويخرج منها ليرتكب المعاصي والتقطيع في اجساد الناس هل هذه علاقه سويه مع الله وكذلك الكثير يحفظ القرأن ولا يلتزم باحكامه بسبب انانيه بني البشر واطماعهم الدنيويه بحجه ان هذه نقره وهذه نقره اخري ويطلب من الناس مسامحته ايضا لذلك ماتت الانفس وماتت رهبه الدين والموت ولقاء الله في نفوس الكثير من بني البشر
وهل نحن مؤمنين بعظمه لقاء الله ورهبه هذا اللقاء اعتقد -لا-لان الانسان لو دخلت في نفسه الرهبه لن يقدم علي فعل الخطأ مطلقا ولن يخرج من بيته مطلقا والدليل علي ذلك ان الانسان يخاف من تطبيق القانون عليه عندما يمس جيبه او حريته ولكن مع الله يتمادي في اخطاءه. لذلك ان لم يكن الانسان صادقا مع الله فلن يكون صادقا مع بني البشر نهائيا وستنعدم الرحمه لان اساس الرهبه في النفس هي الخوف من الله وعقابه وحسب الموجود في هذا الزمان فان بني البشر يتعاملون مع الله بسطحيه شديده جعلت منهم منافقين في علاقتهم مع الله واصبح لكل واحد دينه الذي يهواه بالرغم من ان الدين واحد واحكامه واحده لا تتغير وينبغي ان يدرك المرء انه عندما لا يلتزم باحكامه كما وردت فان في ذلك عبس شديد وان الدين يظهر في المعاملات المرتبطه ببن البشر وترجمه حقيقيه لها فالله ليس رب قلوب فقط كما يروج لذلك فان لم يكن ظاهرك مثل باطنك فيه مخافه من الله والالتزام باحكامه والخوف من عقابه فانه بذلك يكون هذا هو النفاق الديني الذي يعيشه المرء والاستهتار بالخالق واستخفاف به
وفي النهاية ترك المسلمين الجوهر الحقيقي للاسلام وتخلوا عنه وعن اصلاحه وتفرغوا للمذهبية المقيته واصبحوا بحاكمون بعضهم علي معتقداتهم ونواياهم وتركوا بلادهم ياكلها الاعداء بدلا من ان يتحدوا لحماية اوطانهم