النصيحة

بقلم / عاشور كرم


عزيزي القاريء
كثيرا ما نري البعض أو الكثيرون يقومون بنصح وإرشاد الغير وتوجيه اللوم للآخرين وربما تكون في أشياء ليست من حقوقهم
فربما ينصح الآخرين بعدم الكذب ويقوم بتوجيههم بألا ينافقوا الآخرين أو بعدم النفاق أو بنصحهم بالتحلي بالفضائل والبعد عن الرذائل ولا يلتزم هو بذلك فهل سألت نفسك سؤالا قبل أن تدعو الآخرين لذلك ؟ هل أنت تطبق ما تنصح وترشد به غيرك علي نفسك ؟ فالطامة الكبري هي إن كنت تدعو الآخرين لشيء وأنت لا تفعله أو تطبقه علي نفسك لأنه لن يقبل منك أحد النصيحة لأن فاقد الشيء لا يعطيه فرب العزة يقول في كتابه (( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون)) فرب العزة يقول يا من آمنتم بالله واليوم الآخر لماذا تقولون قولا تخالفه أفعالكم بأن تزعموا بأنكم لو كلفتم بكذا لفعلتموه فلما كلفتم به قصرتم فيه أو أن تقولوا بأنكم فعلتم كذا وكذا مع أنكم لم تفعلوا ذلك

واختتم حديثي بأنه
من أراد النصح والإرشاد عليه أن يكون أهل لهذا لأن الله قال ( كبر مقتا )
أي البعض وكل البعض الشديد لمن يقول القول ولا يصدق العمل به فإذا كان العمل مخالف للقول ف( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.