بقلم / عاشور كرم
يقاس قوة إيمان العبد عند الشدائد والإبتلاءات بالصبر لذلك خص الله الشاكرين والصابرين عند المحن بثواب عظيم، وهو ما أوضحته آيات قرآنية عن الصبر عند المصائب ، في زف البشرى للصابرين على حكم الله وقضائه مبينة وأن الصبر هو السبيل للفرج لا محالة
.وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾
فالابتلاء سنة من سنن الله عز وجل ولقد ابتلى الله الأنبياء والمرسلين وصالح المؤمنين على مر التاريخ فلقد توالت المحن على الأمة الإسلامية منذ البعثة المحمدية
فالابتلاء والمحن والشدائد تكشف معادن الناس ففيها يتميز المسلم الصادق عن المنافق فيظهر الناس على حقيقتهم ويظهر المنافقون على طبيعتهم ،
فوائد الشدائد
إن الشدائد تكشف الأمور فتساعد الأفراد على أن يعيدوا ترتيب أمورهم مرة أخرى وأن يضعوا خططا جديدة ليواصلوا مسيرته
فالمحن والشدائد لا تستمر طول العمر فهي تأتي وتذهب والحياه لا تتوقف بل تساهم تلك المحن والابتلاءات في ان يحرص البعض على أن يعيدوا التفكير في بعض الأمور بشكل مختلف
وأخيرا اختتم خديني بأن
الله يختبر صبر الإنسان فالصبر دائما من الصدمة الأولى فقال عليه الصلاة والسلام: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى»، وقال صلى الله عليه وسلم: «يقول الله سبحانه: ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثواباً دون الجنة»
فأشار إلى أن الصبر الشاق على النفس الذي يعظم الثواب عليه هو ما يكون في أول وقوع البلاء ومفاجأة المصيبة