تقرير المهندس / نسيم صلاح ذكي سفير السلام المصري
لا يقف مرض الكوليرا عند الحدود بين الدول. ورغم أن منعه ممكن وعلاجه سهل، تستمر معاناة الأطفال من هذا المرض الذي قد يودي بحياتهم، وقد شهدنا عدة حالات لتفشي المرض في السنوات الأخيرة. تُسبِّب الكوليرا التهاباً معوياً، وغالباً ما تنتشر بسبب نقص المياه الصالحة للشرب ومرافق الصرف الصحي النظيفة. ويتهدد الخطر بصفة خاصة الأطفال الذين يعيشون في مجتمعات محلية يسودها التوتر وعدم الاستقرار. ولحسن الطالع، تتوفر لقاحات وعلاجات لمواجهة المرض. وتعمل اليونيسف على التحقق من وصول هذه المواد إلى الأطفال الذين يحتاجونها أشد الحاجة. ويتمثل الهدف في ضمان أن الكوليرا لن تعود تهديداً للصحة العامة بحلول عام 2030. وفيما يلي ما تحتاج معرفته حول الكوليرا والجهود الرامية لاجتثاثها.
تعريف الكوليرا
الكوليرا هي التهاب معوي ينتج عن تناول أغذية أو مياه ملوثة ببكتيريا تدعى ’ضمات الكوليرا‘. ويُقدِّر الباحثون أن 4 ملايين إصابة بالكوليرا تقع سنوياً وتتسبب بما يصل إلى 143,000 وفاة، وتُعتبر هذه التقديرات متحفظة. ويتحمل الأطفال، لا سيما دون سن الخامسة، الوطأة الأشد لهذا المرض. كما أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض شديدة فيما إذا أصيبوا بالمرض. إن مرض الكوليرا هو مرض منعه ممكن وعلاجه سهل.
ما الذي يجعل الكوليرا مرضاً متوطناً في بلدٍ من البلدان؟
تُعتبر الكوليرا متوطنة في منطقة ما إذا اكتشفت فيها حالات للمرض خلال السنوات الثلاث الماضية مع وجود دليل بأن الإصابات نجمت عن انتقال المرض محلياً، ولم تأتِ من مكان آخر. وفي الوقت نفسه، يمكن أن تحدث حالة تفشٍ للكوليرا (وباء) في بلدان لا يظهر فيها هذا المرض بصفة منتظمة أو في بلدان غير تلك التي يتوطن فيها المرض.