بقلم : المستشار أشرف عمر
الدول العربية في القرن الواحد والعشرون لم تحقق حتي الآن الإكتفاء الذاتي في الزراعة والصناعة والتقدم التكنولوجي والإستقرار برغم من وجود ثروات طبيعية وبشرية لديها هائلة
وانها حتي الآن مازالت تعاني من صعوبات جمة في توفير حياة كريمة لمواطنيها اسوة بالدول الاوروبية التي كانت تعاني من الجهل والظلامية. وامريكا التي تم اكتشافها حديثا واسرائيل التي لم يتجاوز عمرها ٧٥ عاما
ومازال حتي الآن هناك تفكك عربي وظلامية وعدم وجود طموح حتي لتكوين كيان عربي موحد صناعي أو زراعي او أي حاجه في اي حاجة ولايوجد سوي المشاكل والصراعات والتحديات الإقتصادية والإجتماعية وارتفاع معدلات الجريمة واغلاق الحدود وتصاعد نبرة الطائفية والفوقية والكراهية بين الشعوب ولذلك تجد أن اغلب الدول اصبحت منكفئة علي حالها وظروفها المشهودة للجميع
ومن المثير للانتباه أيضاً أن الجامعة العربية أصبحت كيان ميت تماما ولا فائدة من وجودها علي أرض الواقع فهي لم تحقق كيان موحد عربي في أي كيان من الكيانات المشتركة في الملف الزراعي او الإقتصادي او حتي إنشاء جيش عربي موحد يحل محل القواعد الأمريكية والأوروبية وغيرها الموجودة في كثير من الدول العربية لحماية نفسها ومصالحها ومصالح إسرائيل فقط وليست لحماية العرب أو حتي اصدقائها في المنطقة كما يعتقد البعض
وهذة القواعد العسكرية لو دققت النظر في وجودها ستجد انه لايوجد فائدة حقيقية من وجودها في البلدان المتواجدة فيها علي ارض الواقع سوي ابتزاز اصاحبها
ولو كانت النية طيبة لو جودها لكانت الأساطير الأوروبية والأمريكية ان تسطيع ان تصل لارض الحدث في اقل من لحظة مثلما يحدث مع اسرائيل
وكذلك فان اغلب الدول العربية التي يوجد فيها قواعد أجنبية الآن لايوجد لديها مشاكل مع جيرانها ولا صراعات فمثلا الكويت والعراق وايران سمنه علي عسل والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات والأردن وعمان وإيران سمنه علي عسل وليبيا مع جيرانها فل الفل وهكذا دواليك
إذن ماهو الهدف من بقاء وجود هذه القواعد الأجنبية علي الأراضي العربية ولماذا لا يتم تفعيل ميثاق عربي حقيقي وتكامل استراتيجي بين البلدان العربية التي يتم اختراقها من هؤلاء الذين يقدموا مصالحهم الخاصة عن مصالح الدول العربية ولديهم احندة في تفريق العرب واغراقهم في الفتن والتخلف والجهل والجوع والمرض وخطة للاستيلاء علي مقدرات الدول العربية دون حرب او قتال في المنطقة
مشكلة العرب انهم لا يقرأون واقع الامور جيدا وليس لديهم نيه صادقة لايجاد تكامل حقيقي في كل الملفات وهذا الامر ليس الان وانما منذ ان انشأت هذة الدول الفكر والطموح محدود بينهم وعدم الثقة بين الدول بعضها وبعض قائم ولكل منهم اجندتة الخاصة
العرب في محنه لا يغرك ظاهر الامور وانما الواقع مر الجميع محاصر ومتخلف اكثر من قرن عن الدول المتقدمة والتي انشئت حديثا
وينبغي ان يخرجوا من هدة الشرنقة التي استسلم الكثير لها وان يعيدوا بناء الثقة الحقيقية بينهم وبين الشعوب بعضها البعض وان يسعوا الي ايجاد تكامل حقيقي في كل الملفات واحترام استقلاليه بعضهما البعض وعدم التدخل في شؤون بعضهما وان يسعوا الي التخلص من سياسة الاستهلاك والتسطيح والهيافة الي الانتاجية الحقيقة والتنافسية والتي تعزز قوتهما امام هذا المجتمع الدولي الذي يؤمن بالقوة والعلم وتفتقدهما الدول العربية
والنظر في تحديث الجامعه العربية بمواثيق ملزمة يحترمها الجميع وانشاء كيان دفاعي محترم اسوة بالاتحادات الموجودة في العالم للدفاع عن العرب وانهاء هذا الاحتلال الموجود في اغلب الدول العربية لمحاربة العرب واستغلال مواردهم ونهبها لان القادم اسود وليس كما يعتقد ولن يستطيع احد الدفاع عن نفسة في ظل هذا التخلف والتباعد والكراهيه الدفينة والتي تم زراعتها بين العرب بفعل فاعل