بقلم / عاشور كرم
إن القمر على مدار كافة العصور والأزمنه بشكله الجميل أحيانا مرعب وأحيانا مصدر لإلهام الكثير من المعتقدات والخلافات عند الإنسان في الثقافات المختلفة فهو يظهر ليلا وذلك الوقت الذي ينشر الرعب والفزع في نفوس الكثير من البشر بحسب ما وصف المتخصصين في الخرافات والاساطير ،
أما الإنسان في العصر الحديث استطاع منذ ٥٠ عاما تقريبا أن يضع قدميه علي سطح القمر هذا الكائن الغامض إلا أنه لا يزال حتى أيامنا هذه مصدر المعتدات والاساطير والخرافات ،
فالذين استهواهم حب مراقبة السماء في بقاع متعددة من العالم كانوا دائما على ميعاد مع ظاهرة غريبه وهي ظاهرة القمر العملاق وهي التي صنعت ثورة واهتمام على مستوى كافه وسائل الإعلام في كافه أرجاء العالم
ففيه كان القمر على مسافة قريبة جدا من الأرض التي تبلغ ٩١٥٣٥٦٠٠٠ كلم مع العلم أنه لم يقترب أبدا إلى هذا الحد الكبير من الأرض منذ ما يقارب من ٧٠ عام
القمر بين الحقيقه والخرافات
أحد علماء الفلك قال إن القمر كائن يغذي خيال الإنسان ويأخذ به إلى عوالم من الغموض والألغاز فهو يتحمل الكثير من الظواهر التي تحدث علي كوكب الأرض على سبيل المثال مثلا حركه المد والجزر، وأيضا هو الذي يجعل محور الأرض في حاله ثبات ، وهو أيضآ يعمل على استقرار المناخ ،ومع ذلك فهو ايضا مسئول عن الخوف والفزع في نفوس كثير من الاشخاص ، وبالذات عندما يصبح مكتملا في منتصف الشهر القمري ولكن بعض المتخصصين يرى في القصص والحكايات الأسطورية الخرافيه أن
الإنسان عباره عن مخلوق نهاري في حين القمر يرتبط بشكل أساسي في الليل الذي يرعب الإنسان وعندما يكون مكتملا يولد عنده انطباع بأنه أصبح أكثر قوه فيكون في بدايته صغير بعدها يأخذ حجما في الكبر حتى يكتمل بدرا ثم يعود صغيرا إلى حد الاختفاء وتتكرر هذه الدورة شهريا
ولكن أحد الباحثين يقول في الخرافات والاساطير بأن القمر هو عباره عن مصدر للمعتقدات والخرافات القديمه في شان الموت والبعث وبالذات في مصر القديمه لأن معتقدات المصريين قديما كان الإله ( اوزوريس ) أول متوفي يبعث للحياه على شاكلة القمر
ولكن في الأساطير القديمه الدينيه واليونانيه يأخذ القمر ملامح الإله (ارتيميس ) ،
وفي أساطير ومعتقدات ( السومريين ) فالقمر مذكر يقوم بدور مهم جدا للبشر
وفي حضاره مصر القديمه كانت العنايه بالقمر إلى الإله ( تحوت ) حكايات وقصص الشعوب ،
إن قوه السحرة والمشعوذين تزداد وتتعظم مع اكتمال القمر بدرا في السماء ،
والقمر والابداع الكبير في هذا الذي يصنعه للخيال البشري بتلك الفكرة القائلة إن الرجل قد يتحول إلى ذئب في حاله اكتمال القمر بدرا وذلك في خرافة أسطورة المستذئبين
إن أحد المتخصصين في علم الخرافات والاساطير يقول إن المعتقدات تعم في منتصف كل شهر قمري تبدأ فيه الاضطرابات العقليه بالنشاط وكان ذلك في القرن ١٩
كما يتعرض المجانين والمختلون عقليا للضرب في المستشفيات التي تختص بعلاج الأمراض النفسية والعقلية وهذا قبل أن يكتمل القمر ويحدث الضرب أثناء اكتمال القمر وبعده لتهداتهم
القمر وارتباطه بالخصوبة فيقال أن القمر يأخذ من كبر بعد أن يولد صغيرا في غرة الشهر القمري لذلك أصبح مرتبط بالخصوبة كما أنه شديد الارتباط بما يزرع وينمو وان الشهر القمري يساوي الدوره الشهريه للمرأة تقريبا
فظهرت كثير مع التكهنات حول اتصال هذا بذاك ولكن العلماء يجزمون بأنها هي مجرد صدفه خرافه ،
ولادة الأطفال
إن أحد الباحثين يقول أنه لا يتم ولادة أطفال أكثر من المعتاد عندما ينتصف القمر وبالتاكيد فإن هذه خرافه لأنه لا توجد احصائيات تؤكد ذلك أو تؤيد ذلك الاعتقاد إلا أن هذا ما يزال سائد ومعتقد به ضمن الخرافات والاساطير التي لا تزال شائعه
إن الشعر والأظافر تنمو في الفتره التي يكون فيها القمر في مرحلة النمو يصير بدرا فإن الشخص يذهب إلى الحلاق خلال النصف الثاني من أي شهر قمري وذلك ليكون القمر في طور الانحصار
وأخيرا اختتم حديثي ،
بأن من المعتقدات في مراحل نمو القمر والتاثير الأكبر على الزراعه وإن زراعة أنواع معينه من النباتات يجب أن تنسجم وتتوافق مع كل مرحلة من مراحل نمو القمر في الشهر القمري من جهة أخرى توقع أحد الباحثين بأن العلم في يوم ما سيصل إلى إثبات حقيقة واقعية للقمر على حياه الإنسان ويعلل بذلك المثال بان زوجته لا تستطيع النوم في حالة ما إذا كان القمر
بدرا ،