بقلم : المستشار أشرف عمر
العالم العربي يمر بظروف حرجة و بالغة الأهمية بسبب الحروب الدائرة والصراعات و المعارك التي تجري في السودان وغزة ولبنان واليمن وتلويح إسرائيل بفتح جبهات أخري بسبب التخاذل العربي الواضح
ولكن المشكلة الموجودة الآن في العالم العربي هي حالة الصراعات الخفية بين الدول العربية علي تحقيق مكتسبات ومصالح خاصة وبالذات في دول حوض النيل والبحر الأحمر والأبيض المتوسط والعراق واليمن وليبيا وقبول العرب قيام إسرائيل بتصفية المقاومة من أجل إعادة ترسيم المنطقة و إقامة مشاريع وهميه رسمها اليهود في عقولنا وسيندم العرب علي هذا التعاون
وهذا الأمر أدي إلي وجود صراعات دمرت اليمن وليبيا و تدمير السودان ومن قبلها العراق وغزة ولبنان الذين تخلي عنهم العرب منذ فترات طويلة وكانت مصر في الطريق إلي ذلك لو لا عنايه الله ورجالها المخلصين
العالم العربي مفتت وضعيف ومتخلف عن ركب التطور العالمي ويعاتي من حالة إنقسام حادة
انعكست علي المنطقة بأكملها والتي هجر سكانها
وعانوا الويلات من هذه الحروب والانقسامات في وقت
سيولد فيه أقطاب عالمية جديدة
وسيكون العرب خارج تلك المعادلة بسبب ضعفهم وتخلفهم لكثير من الأمور منها الإقتصادي والعسكري وبسبب الفرقة التي تبث أنفاسها بين الدول العربية وحالة التشرذم والعنصرية التي طغت بين أغلب سكانها علي القومية العربية والدينية التي ماتت منذ فترة طويلة وسيكون دورهم فقط التناحر فيما بينهم وتنفيذ مخططات الغرب
لأن العرب يعملون في ملفات كثيرة لتحقيق مصالح ضيقة بعيدا عن بعضهم البعض وهذا الأمر له أثره البين علي قوتهم فكثير من الدول العربية تم تدميرها وجاري خنق دول أخري إقتصاديا بيد العرب أنفسهم وبالتنسيق مع أعداء العرب والدول الكبري
وهذا الأمر خطير للغاية وله تداعياته الخطيرة علي الدول العربية مستقبلا فمشروع تقسيم الدول العربية مازال قائما ولن تتنازل عنه الدول الكبري والاستعمارية وكذلك أطماع الغرب في مقدرات العرب ومحاولة الإبقاء علي وضعهم المتخلف وتأخرهم وعدم استقرارهم قائم
لذلك فان العرب سيجنون آجلا أم عاجلا جزاء عدم اتفاقهم وتعارض مصالحهم وبسبب عدم قرائتهم للواقع و مكر الذئاب التي تحوط بهم وتخليهم عن القضايا الاستراتيجية المهمه
لذلك فإن العالم العربي الآن يمر بمنعطفات غاية في الخطورة وإن لم يدرك العرب هذا الأمر جيدا وأن يتم التنسيق المخلص في كل الملفات المرتبطة بكافة المشكلات التي يمر بها وحلها وحل المشكلات بينهم وحالات الكراهية وعدم قبول بعضهم البعض
فإن التصدع سيأتي لا محالة وسيستغل الأمريكان وغيرهم هذا التشتت في الاجهاز علي باقي الدول العربية ولن يحميهم احد
العالم القادم مرعب وبدأ الإعداد للصين لجرها في صراعات مع جيرانها بعد جر الروس في الوحل الأوكراني وقوة العرب محدودة في مواجهه الغول الغربي والامريكي والصيني لان العرب ليس لديهم شيء لهذة المواجهات للدفاع عن اوطانهم التكنولوجيا والصناعة العسكرية والطبية وغيرها استعمارية حتي الاحذية التي يتباهي بها الكبار استعمارية
ولذلك فانه قد ان الأوان لانقاذ أنفسنا و ان تصفو النوايا بين الدول العربية وان تعلو المصلحة المشتركة بينهم وان تعزز روح القومية العربية والدينية بين البلدان العربيه والدفاع المشترك عن مصالحها
وان يتم قراءة الواقع جيدا لأن القادم سيكون اسود و مر وعلينا مواجهته متحدين وليس من مصلحة اي دوله عربية اضعاف الاخرين او التخلي عن القضايا المصيرية المشتركة
لأن هناك دول ليست بعيدة عن التقسيم والقادًم الاعظم لان الاعداء لم يفارقوا بلاد العرب يوما وينتظرون اللحظة المناسبة بعد ان تم اضعاف العرب وتخلفهم واصبحوا امه استهلاكية تعتمد علي اعدائها
وسنري……!