الصهاينة ومذبحة دير ياسين

بقلم / عاشور كرم


بعد مذبحة بلدة الشيح عام ١٩٤٧ م أعقبتها مذبحة دير ياسين من العصابات الصهيونية عام ١٩٤٨ م
وكانت عبارة عن عملية إبادة وطرد جماعي نفذتها مجموعتا الإرجون وشتيرن الصهيونيتان في قرية دير ياسين الفلسطينية غربي القدس عام ١٩٤٨ م وكان معظم ضحايا المجزرة من المدنيين ومنهم أطفال ونساء وعجزة ويتراوح تقدير عدد الضحايا بين ٢٥٠ و ٣٥٠ حسب المصادر العربية والفلسطينية فسببت هذه المذبحة حالة من الزعر بين السكان الفلسطينيين المدنيين الذين نزحوا إلي البلدان العربية المجاورة فكانت هذة المذبحة الشعرة التي قسمت ظهر البعير والتي كانت من أسباب الحرب العربية الإسرائيلية عام ١٩٤٨ م كما أضافت المذبحة حقدا إضافيا على الحقد الموجود أصلا بين العرب والإسرائيليين وانتشرت حالة من عدم الاستقرار في فلسطين واشتعل الصراع المسلح بين العرب والصهاينة بحلول ربيع ١٩٤٨ م بعد قرار انسحاب بريطانيا لقواتها من فلسطين فانتشرت حرب الطرق من المتطوعين العرب علي الطرق التي تربط المستوطنات اليهودية ببعضها وتمكن العرب من قطع الطريق
الرئيسي بين مدينة تل أبيب وغرب القدس مما ترك ١٦ % من تعداد الصهاينة في فلسطين في حالة حصار وبعدها قرر الصهاينة شن هجوم مضاد للهجوم العربي على الطرقات الرئيسية وبعد سقوط القسطل واستشهاد القائد الفلسطيني عبد القادر الحسيني بأيام هاجمت عصابتا شتيرن والأرجون قرية دير ياسين على اعتبار أن القرية صغيرة ومن الممكن السيطرة عليها مما سيعمل على رفع الروح المعنوية لدى الصهاينة ويشكل ضربة معنوية للسكان العرب فقامت عناصر من منظمتي (الأرجون وشتيرن) بشن هجوم على قرية دير ياسين قرابة الساعة الثالثة فجرا وتوقع المهاجمون أن يفزع الأهالي من الهجوم ويبادروا إلى الفرار من القرية وهو السبب الرئيسي من الهجوم كي يتسنى لليهود الاستيلاء على القرية وانقض المهاجمون اليهود تسبقهم سيارة مصفحة على القرية وفوجيء المهاجمون بنيران القرويين التي لم تكن في الحسبان وسقط من اليهود ٤ من القتلى و ٣٢ جرحى طلب بعد ذلك المهاجمون المساعدة من قيادة الهاجاناه في القدس وجاءت التعزيزات وتمكن المهاجمون من استعادة جرحاهم وفتح الأعيرة النارية على القرويين دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة ولم تكتف العناصر اليهودية المسلحة من إراقة الدماء في القرية بل أخذوا عددا من القرويين الأحياء بالسيارات واستعرضوهم في شوارع الأحياء اليهودية وسط هتافات اليهود ثم العودة بالضحايا إلى قرية دير ياسين وتم انتهاك جميع المواثيق والأعراف الدولية حيث جرت أبشع أنواع التعذيب شئ تأنف الوحوش نفسها ارتكابه لقد اتو بفتاة واغتصبوها بحضور أهلها ثم انتهوا منها وبدأو تعذيبها فقطعوا نهديها ثم ألقوا بها في النار
وقد حظيت المجزرة بتغطية إعلامية كبيرة على الجانب العربي بهدف فضح ممارسات الصهاينة وإحراجهم أمام البريطانيين فيما استفاد الجانب الصهيوني من انتشار وتهويل أخبار المجزرة لإثارة حالة رعب في القرى العربية الأخرى ودفع سكانها إلى الهرب طوعا

وأخيرا اختتم حديثي بأن
إن اليهود الصهاينة ليس عندهم المقدرة في الحرب بالمواجهة لأنهم جبناء وقلوبهم وهنة فيحتمون بحصونهم فيقول المولي عز وجل في كتابة (( لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر )) وذلك لجبنهم وهلعهم لا يقدرون على المواجهة والمقابلة بل إما في حصون أو من وراء جدر محاصرين فيقاتلون للدفع عنهم ضرورة وتتواصل مذابحهم للفلسطينيين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.