بقلم الكاتب / إبراهيم الفاتح
بما أن النفس الإنسانية لا نستطيع معرفة ما بداخلها أو ما تنوى فعله أو ما تفكر فيه ، الا من خلال السلوكيات والتصرفات الصادرة عن هذه النفس الإنسانية ، حيث يعد علم النفس هو دراسة السلوك الانسانى وتحليل مسببات والدوافع الكامنة التى أدت إلى هذا السلوك ، ونكتشف أن هذا السلوك يصدر عن حاجة اسمها الانا بعد صراع بين الأنا الأعلى (الضمير والمثل العليا) والهوى ( احتياجات الإنسان المادية ) ، وينتصر فى هذا الصراع من له القوة والغلبة والقدرة على إقناع الانا (الواقع) ، ونجد أن الانا يحاول تحقيق التوازن بين الضمير والهوى ، تجده مرة يغلب الضمير ، ومرة أخرى يغلب الهوى ، ثم نكتشف الاذدواجية والتناقض داخل النفس الإنسانية الواحدة ، لكن القول الفصل فى هذا يرجع الى التنشئة والتربية فإذا كانت تربية سليمة تتميز ببناء العقل وتغذيته بالمعارف والقيم والسلوكيات الإيجابية السوية ، ستجد الانا متزن وعاقل وواعى لديه حسن تصرف وتعامل مع الأمور بحكمة ، أما إذا كانت التربية والتنشئة غير سليمة وغير سوية ستجد الانا غير متزن غير سوى غير صحيح نفسيا ، هكذا اعتقد….