بقلم / عبير سعيد
أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في فعاليات مؤتمر “مبادرة مستقبل الإستثمار 2018 والذي يطلق عليه أيضاً تسمية “دافوس الصحراء” قائلاً :
“أنا أعتقد أن الشرق الأوسط هو أوروبا الجديدة”
مضيفاً : “هذه حربي التي أقودها ولا أريد أن أفارق الحياة إلا وأنا أرى الشرق الأوسط مثل أوروبا” .. هذه الرؤية والإعلان رفع مستوى التفائل في قلوب شباب المنطقة
ولكن منذ مطلع 2023 إنتشرت صحف أوروبية وتقارير إعلامية أمريكية :
• السعودية تهدد أمن الطاقة
• السعودية تهدد سلاسل الإمداد العالمية
• السعودية تهدد الرياضات العالمية، الغولف والفورميلا وكرة القدم وقطاع الألعاب الإلكترونية
• السعودية تستولي على حزام التعدين الدولي من شرق آسيا مرورًا بباكستان وصولًا إلى كندا
• السعودية تهدد سباق التسلح بالذكاء الإصطناعي عبر شراء عدد ضخم من الرقائق الإلكترونية لبناء منظومتها الخاصة
• السعودية تهدد الغرب باستقطاب الشركات والكفاءات النادرة بالكثير من المميزات والاغراءات المالية والسياسية.
ولكني أذكر في السابق كان إرتفاع النفط وعوائده، يقابله إبتزاز غربي مباشر باتهام السعودية أنها تستخدم عوائد النفط لتغذية التطرف، وما حدث في السنوات الأخيرة هو أن العالم العربي أكتشف بأن من يغذي التطرف في المنطقة ويحتضن أنشطته، هو الغرب نفسه، وأن أي حراك عربي نهضوي، سيتم محاربته وسيوصف بالتهديد، لذا فإن حملات الصراخ والعويل والتشويه ضد السعودية في مجالات الطاقة والرياضة والتعدين والذكاء الإصطناعي وغيرها من القطاعات المستحوذ عليها، هي نتيجة حراك لا يمثل إلا “بداية“ فما هو قادم أضخم وأكبر بحول المولى، أضخم وأكبر من أن تؤثر فيه تحالفات وتكتلات دولية، فضلًا على أن يلقي بالًا لأي إدعاءات وحملات سواء من الغرب أو الشرق، فأما الرابح هو من سيقفز إلى المركب السعودي مبكراً.