بقلم الدكتور / سامي الربيعي
كلمة سياسة مشتقة في اللغة العربية من فعل ساس – يسوس ، ومعناه عالج الأمر أو صرَّفه ودَبَّره
واصطلاحًا تعني رعاية شؤون الدولة الداخلية والخارجية، وتعرف إجرائيًا حسب هارولد لاسويل بأنها دراسة السلطة التي تحدد من يحصل على ماذا ؟متى وكيف ؟أي دراسة تقسيم الموارد في المجتمع عن طريق السلطة.
اما الافتراس هو – وفقًا لتعريف علماء البيئة – تفاعل بيولوجي بين كائنين، حيث يقوم أحدهما وهو المفترس (الضاري أو الكاسر أو الجارح ) بالاقتيات على كائن أو عدد من الكائنات الحية الأخرى التي تُعرف باسم الفريسة اوالطريدة
والافتراس هو نهش والتهام الفريسة وفي السياسة هناك القتل وسفك الدماء واثارة الفتنة وتعطيل دور القيادات التي تسعى لخدمة المجتمع وهذا مايحدث في العراق واغلب الأقطار العربية نتيجة الجهل بعلم السياسة وبالنتيجة عندما نقارن بين الأفتراس الذي ينتهي بقتل الفريسة والعمل السياسي اللاابالي الذي ينتهي بقتل ابناء الشعب وتجويعهم وتهجيرهم نجد ان السياسة والافتراس وجهان لعملة واحدة ومن هذا استنتج ان السياسي (الغير وطني) هو حيوان مفترس طبقا لهذه المعطيات.