بقلم : المستشار أشرف عمر
مصر حتي تنجح في توطين الاستثمار فانها ينبغي عليها ان يكون لديها فرق من المسوقين المحترفين لتسويق الاستثمار في مصر
وذلك في ظل التحديات التي تواجه العالم اقتصاديا وعسكريا وكذلك التنافس المحموم ببن الدول لتقديم فرص استثمارية للمستثمرين داخل بلادهم
وكذلك علي المسوقين للفرص الاستثمارية المصرية ان يبحثوا عن فرص والتفاوض معها لتوطين صناعتها داخل مصر كالمغرب وجنوب افريقيا والصين وغيرها
ولذلك فان الامر يحتاج الي تخطيط ودور كبير للسفارات والقنصليات المصرية الموجودة تقريبا في أغلب بلدان العالم
ومن المفروض عليها أن يكون لها دور ملموس على أرض الواقع في تسويق الفرص الاستثمارية داخل مصر الجديدة التي تسعى الدوله في بناؤها على الامتداد الصحراوي والساحلي للبحار ولكن الواقع يقول غير ذلك
على الرغم من أن هذه السفارات مليئة بالموظفين. وذات دخل مادي ممتاز تستطيع من خلاله القيام بدور ملموس علي ارض الواقع للتشجيع على قدوم الاستثمار إلى مصر فان هذا الامر غير ملموس
ولذلك فان ادارة هذة السفارات تحتاج الي رؤيا وهيكلة واضافة ادوار انتاجية عليها
وينبغي على هذه السفارات والقنصليات وعلى وزارة الخارجية بالاشتراك مع الوزارات ذات الصله في إعداد برامج تليق بمكانة مصر الجديدة وما فيها من إمكانيات تجوب بها العالم على مدار الساعة من خلال هذه السفارات والقنصليات التي لم يعد ملموس لها دور ملموس في استقطاب الفرص
واصبح دورها خدمي مثل اي وزارة بالرغم من انها ارض مصرية خارج مصر وتمثلها في الدول الموجودة فيها وينبغي أن يكون لها دور إنتاجي ومردود ذات عائد اقتصادي وإظهار مصر الجديدة وتسويق الفرص فيها واظهار ما فيها من إيجابيات للمستثمرين أو لمن يرغب في الإقامة فيها أيضا والتسهيلات المقدمة
وذلك عن طريق التفاعل الإيجابي النشط داخل المجتمعات الأجنبية وشرح مميزات الاستثمار الصناعي والسياحي والزراعي واهميه وجود ارض مصر في قلب العالم وربطها له
والتوفير المادي الذي سيعود علي المستثمر في حال ممارسة نشاط صناعي في مصر
وعدد سكان مصر واهميته في الاستهلاك
والفوائد الذي ستعطي للمستثمرين من قبل الدولة لان الاستثمار في مصر ليس حكرا علي المصريين فقط وانما مفتوح ايضا للاجانب بالشروط التي تضعها الدولة
كثيرمن الحقدة والمنتفعين يحاربون مصر ويريدون لها السقوط وكذلك دول كثيرة تحارب من اجل الاسثمار الاجنبي في بلادها والعالم الآن اصبح في حاله كساد اقتصادي وتحول في اليه الاستثمار وشكله ونوعه بسبب جائحه كورونا ومايحدث من حروب
والامر الآن بحتاج الي بناء قلاع صناعيه ومتطورة تضاهي الموجود في دول العالم الصناعيه مثلما فعلت تركيا وغيرها
ومصر ليست اقل منهما لذلك ينبغي وضع خطط لهذة السفارات للتفاعل الاعلامي والمباشر للوصول الي المستثمرين وغيرهم للاستثمار في مصر ومواجهه كل من يحارب مصر علي كل الاصعده ومحاسبتهم علي الانتاجية التسويقية
مصر بلد كبير ومهم ولن يستطيع اخد تقذيمة ولكن بالمقابل ايضا ينبغي علي اهلها ان يحبوها حب تفاعلي ايجابي من اجل بناؤها من اجل مستقبل اجيالنا وان يتم القضاء علي الفساد وهيكله الجهاز الحكومي والتخلص من كثير من الموظفين. وتقليص الإجراءات وإبعاد المستثمر نهائيا عن البيروقراطية الإدارية وتغيير كثير من سلوكياتنا وعاداتنا والقضاء علي الجهل السلوكي والمعيشي وان يطبق مفهوم الاجر والمكافات مقابل عمل حقيقي وانجاز وانتاج
وعلي الدولة ان تهتم بالتسويق الاعلامي داخل مصر وخارجها لان الاعلام عابر للقارات وينبغي ان يستغل الاعلام في اظهار مالدي مصر من ادوات جاذبة للاستثمار فيها
وتسليط الضؤء علي الاستثمار حول قناة السويس وما سيتم توفيره في حالة بناء مصانع وتصديرها الي اوروبا وافريقيا وغيرها
مصر تحتاج الي تخطيط عالي لتسويق الفرص فيها وهذا لن يتاتي الا بوجود مسوقين من مسنوي خاص يكون لدية الخبرة والكفاءة للوصول الي عقل المستثمر واقناعه