السعادة

بقلم / أحمد فاروق الوليلي

السعادة هي شعور داخلي بالبهجة والسرور، يرتبط بالرضا عن الحياة. تختلف تعريفاتها بحسب المجالات، حيث يراها الفلاسفة كفضائل أخلاقية، بينما يراها علماء النفس نتيجة للشعور بالرضا عن الحياة وجودتها. تشمل عوامل السعادة الصحة الجيدة، الاستقرار المالي، والعلاقات الاجتماعية الناجحة. تعتبر السعادة قرارًا شخصيًا، حيث يمكن أن تتأثر بالظروف الخارجية، لكنها تعتمد أيضًا على كيفية تعامل الفرد مع تلك الظروف.

لتحقيق السعادة في الحياة اليومية، يمكن أتباع عدة استراتيجيات:

الحفاظ على صحة الجسم: ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي يعززان الشعور بالسعادة.
تقدير العلاقات الاجتماعية: بناء علاقات قوية مع الأصدقاء والعائلة يعزز السعادة.
الامتنان: شكر النعم والتركيز على الإيجابيات في الحياة يساعد في تعزيز الشعور بالسعادة.
تقبل المشاعر: قبول العواطف وعدم التظاهر بالسعادة يساهم في تحقيق شعور حقيقي بالرضا.
السعي لتحقيق الأهداف: العمل نحو تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية يعزز الإحساس بالإنجاز.

هل السعادة قرار أم إختيار؟

السعادة تُعتبر قرارًا واختيارًا في آن واحد. يمكن للفرد إتخاذ قرار واعٍ بأن يكون سعيدًا، مما يتطلب منه الإلتزام بأساليب تفكير إيجابية وتجنب الأفكار السلبية. كما أن السعادة تعتمد على الإرادة الشخصية، حيث يمكن للأشخاص اختيار كيفية استجابة مشاعرهم وظروفهم. في النهاية، السعادة ليست نتيجة للظروف المادية فقط، بل هي شعور يمكن صناعته من خلال خياراتنا اليومية.

قواعد السعادة السبع تشمل:

الإرادة والقرار: اتخاذ قرار واعٍ بالسعي نحو السعادة.
الرضا: قبول الذات والظروف المحيطة.
التفاؤل: التفكير الإيجابي ورؤية المستقبل بتفاؤل.
العلاقات الاجتماعية: بناء علاقات قوية مع الآخرين.
الامتنان: تقدير النعم والأشياء الصغيرة في الحياة.
المسؤولية: تحمل المسؤولية عن الخيارات والقرارات.
التعلم والتطور: السعي المستمر للتعلم والنمو الشخصي.

هناك علاقة معقدة بين المال والسعادة:

المال يمكن أن يزيد السعادة في بعض الحالات
المال يوفر إمكانية الوصول إلى الاحتياجات الأساسية والرعاية الصحية والتعليم، مما يحسن الرضا عن الحياة.
الإنفاق على التجارب مثل السفر قد يمنح السعادة أكثر من شراء أشياء مادية، لأن التجارب تعزز العلاقات الاجتماعية وتشكل جزءًا من هوية الفرد.
لكن المال له حدود في زيادة السعادة
بعد تلبية الاحتياجات الأساسية، لا يؤدي الدخل المرتفع إلى زيادة كبيرة في السعادة.
دراسة وجدت أن التبرع بالمال لإنقاذ حياة شخص ما أنتج السعادة في البداية، لكن الآثار لم تدُم بعد شهر.
الإنفاق الاجتماعي يتطلب التخلي عن شيء آخر، مما قد يقلل من السعادة بحد ذاته.
العوامل الأخرى أهم من المال في تحقيق السعادة
هناك عوامل أخرى مثل الدعم الاجتماعي والصحة والحرية السياسية تؤثر بشكل كبير على السعادة.
السعادة تعتمد بشكل كبير على الإرادة الشخصية والتفكير الإيجابي والعلاقات الجيدة مع الآخرين.
في الخلاصة، المال له دور في السعادة لكنه ليس كل شيء. السعادة تتأثر بعوامل متعددة، وتحتاج إلى جهد شخصي في التفكير والعلاقات والاستمتاع بالتجارب.
القرار والإرادة
السعادة تبدأ بقرار واعٍ بأن تكون سعيدًا. عليك الالتزام بأساليب تفكير إيجابية وتجنب الأفكار السلبية. السعادة تعتمد على إرادتك الشخصية في اختيار كيفية استجابة مشاعرك وظروفك.
ممارسة الامتنان
احصِ النعم من حولك وعبّر عن امتنانك لها، مما يساعد على تعزيز المشاعر الإيجابية. الأشخاص السعداء يركزون على الجوانب الإيجابية ويكتشفون دائمًا شيئًا موجودًا في حياتهم يستحق الامتنان.
التأمل والاسترخاء
استخدم تقنيات مثل التأمل والتنفس العميق لتخفيف القلق وتعزيز الصفاء الذهني. ممارسة اليوغا وتمارين أخرى تساهم في التحكم بالأفكار السلبية والحد منها.
تحدي الأفكار السلبية
تعلم كيفية التعرف على الأفكار السلبية وتحديها، مما يسهم في تحسين نظرتك للحياة. التوقف عن الشكوى والتذمر ينشر بيئة إيجابية من حولك.
الانخراط في الأنشطة
شارك في أنشطة تعزز إحساسك بالهدف، مثل الهوايات أو العمل التطوعي. القيام بأمور جديدة تحتاج إلى تحدي يؤدي إلى تحفيز الدماغ والشعور بالقوة والرضا.
العلاقات الاجتماعية
بناء علاقات قوية مع الآخرين أمر حيوي للسعادة. أحط نفسك بالأشخاص الذين يحسنون حالتك المزاجية. عندما تسعد نفسك، فإنك تعطي لمن حولك شيئًا بالمقابل.
واخيرا داخل كلا منا انسان يستطيع اخذ القرار بأن يكون سعيدا
ارجوا من الله ان اكون نافعا مفيدا لكم
تحياتي وتقديري للجميع….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.