السر الخفي

بقلم / أحلام السيد

رغم كل ماتركته الحياة بي من أثر..
إلا أنني لازلت أرسمها كما أُحِب..
أصبحت أرى الأشياء بعمقٍ أكثر
و أدركت أن هناك سرٌ خفي وراء كل باب من أبواب الحياه
وأن الصمت أحياناً يكون الحل الوحيد
للمرور من كل تلك الثرثره التي تحطم جدران عزلتنا..
و أعترف بأن أشجع قرار أخذته في حياتي
هو الإستغناء.. عن كل ما يأذيني ويساعد في تحطيمي
أن تكون لي القدره بأن أعتزل كل من يزعجني بثرثرته
التي لا تجدي أمرا مهماً في حياتي
ولا أفكر في أشياء لا أُُحصي منها
سوا تشتيت ذهني والضغط العصبي
قررت أن أعتزل كل الأماكن
التي تذكرني بخيبتي
ولم أعد أشعر فيها براحتي التي أعتدت عليها فيها
منعت نفسي من الدخول في مناقشات عقيمه
أشعر فيها بإحتباس أنفاسي
وجدت في العزله نفسي التي ضاعت مني قديماً
رأيتني أقرأ أفكار غيري بتمعن وأدقق في كل حساباتي
واتسعت مداركي أكثر في مجريات الأمور
أصبحت أتحدث بلسان المنطق
واتسعت بؤرة البصيره عنها من البصر
أصبحت لا أبالي بإرضاء البشر
طالما هناك قناعه بيني وبين نفسي
ولا اتعدى على خصوصيات غيري
هكذا أصبحت اكثر نضوجا ووعيا
لما يصدر عن إفعالي
أصبحت متعايشه في سلام نفسي بيني وبين حالي
لا ضرر ولا ضرار
لا يعنيني رأي الآخر في شخصي..
طالما رضيت أنا عن حالي ..
تغيرت كثيرا نعم أعترف..
وأصبحت لدي القدره على تحدي اي معيقات لطريقي
وإصراري على التصدي لضربات الحياه القاتله..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.