السراب

بقلم الشاعر/ عبد القادر الحسيني


ظمآن
أمضى
نحو الهدف
المنشود
وكلى قوة
أحلم
بغد
أرتاح به
من هم سنين
تجذبني
للخلف
وأقاوم
حتى كدت
أسلم
أمري لليأس
وهناك
على مقربة
مني
لمعت
بارقة تدعوني
للواحة
حيث
التين وحيث
الأعناب
فاشتد العزم
ودبت في
كل عروقي
روح مقاوم
فتنفست الصعداء
ومازلت أجدف
نحوك مولاتي
أحلم
باليوم الموعود
وترانيم الفرحة تحدوني
وتخطيت
جميع العقبات
وإليه
يحاول
أن يجذبني
القاع
لكني
مازلت أقاوم
أحلم
بالحضن الدافيء
بالقبلات
الملتهبة
باليوم الموعود
من أجلك
ضحيت
بكل الأشياء
وعلى مقربة
من حيث ظننت
بأن الحلم قريب
أيقنت
بأنك
محض عذاب
والحلم الآتي
محض سراب
أيقظني
تأنيبك لي:
(في كل لقاء)
والحلم الآتي
غاب
أيقنت بأن
طريقك
غير طريقي
أغمضت عيوني
من فزع
ورجعت
إلى حيث
أكون
تملؤني
الحسرة
أعلنت أمام الكون
بأني قد
غامرت
وقد راهنت
على وهم
مكذوب
لا يعرف
قيمة حب الشاعر
ويراوغ
حين يكون الجد
عد ياقلب
كما كنت
جمادا
واصمد
في وجه
الفتنة
وأحلم
بغد
مملوء بالبشرى
واطو
سجل الوهم
سيكافئك الله
بحورية
تمنحك الحب
وتتفاني
في إرضاءك
وتكون
ملاذا
اتنسم
رائحة الفجر
أكاد أرى
وجه النور
يطالعني
فأغمغم
من فرط الفرحة
وأطير
إلى وادي
النور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.