بقلم / محمـــد الدكـــروري
لما هرب نبي الله يعقوب عليه السلام من وجه أخوه عيسو ذهب لابان خاله ووجده رب عائلة كبيرة وأبا لعدة بنين، وابنتين على الأقل، وكان سيد عبيد كثيرين، ومالك قطيع غنم وماعز، وقد بقي يعقوب عند خاله لابان عشرين سنة على الأقل، فى خدمتة مدة سبع سنوات منها، أولا لقاء الحصول على ابنته راحيل ولكن إذا خدعه خاله وأعطاه ليئة عوضا عنها، فقد اضطر إلى خدمته سبع سنين أخرى للحصول على راحيل الفتاة التي أحبها، ثم بقي عنده مدة ست سنوات أخرى يخدمه للحصول على المواشي فتمكن بحيل متنوعة من كسب جانب عظيم من المواشي الأمر الذي أثار حفيظة لابان وأبنائه عليه فاضطر إلى الهرب آخذا معه زوجتيه وأولاده ومواشيه واتجه نحو أرض كنعان فتعقبه لابان.
وأدركه على جبل جلعاد وإذ كان الله قد أنذره بأن لا يوقع أضرارا بيعقوب عقد معه عهدا وافترق الاثنان على غير لقاء، وعبد لابان إله آبائه يهوه إله ناحور، على أنه جمع عبادته هذه عبادة الأوثان أي الترافيم كما أنه استخدم طريقة العرافة والرجم بالغيب، وأما عن السيده راحيل بنت لابان وهي الزوجة الثانية للنبي يعقوب عليه السلام وابنة خاله لابان، وهي أيضا الأخت الصغرى لزوجته ليا بنت لابان، وهي أم النبي يوسف عليه السلام، وأم بنيامين أيضا، وقد تزوجها النبي يعقوب بعد سبع سنوات من زواجه من أختها الكبرى ليا بنت لابان، وكانت راحيل تتميز بصفات حسنة منها الجمال والذكاء والعبادة لله، وقد توفيت راحيل حين اشتد ألم الولادة بها أثناء إنجابها لابنها الثاني بنيامين.
ودفنها زوجها، النبي يعقوب عليه السلام في مدينة بيت لحم بفلسطين، وأكثر زوار القبر هم من اليهود، حيث يذهبون إليه لقراءة الكتب المقدسة، وأما عن رفقة فكانت نبية والأم الحاكمة الثانية من أربع أمهات للشعب اليهودي، فكانت زوجة نبى الله إسحق عليه السلام ووالدة يعقوب وعيسو، ورفقة وإسحق دفنا في مغارة الأولياء في الخليل، جنبا إلى جنب مع الخليل إبراهيم وسارة ويعقوب وليا، وتظهر رفقة في الكتاب المقدس العبري فى العهد القديم على أنها زوجة إسحاق وأم يعقوب وعيسو، وحسب التراث الكتابي، فإن أبا رفقة هو بتوئيل الآرامي من بادان آرام، وتسمى أيضا آرام نهاريم، وإن أخو رفقة هو لابان الآرامي، وهي حفيدة ملكة بنت هاران بن تارح، وجدها ناحور بن تارح.
أخو الخليل إبراهيم عليه السلام، ويعتقد بعض الناس أن رفقة وإسحاق زوجان من الأزواج الذين دُفنوا في كهف البطاركة وهى مغارة المكفيلة، والأزواج الآخرون هم آدم وحواء، وإبراهيم وسارة، ويعقوب وليا، وقالوا بعد فداء إسحاق، ماتت سارة، بعد أن دفنها إبراهيم، ذهب يبحث عن عن زوجة لابنه إسحاق الذي كان قد بلغ من العمر سبعة وثلاثين عاما.