الدكروري يكتب عن مصر والمصريات


بقلم / محمـــد الدكـــروري

وطني الجبيب مصر ما أجمل أن يكون الكلام عنك، وأجمل منه أن يكون الكلام عن وطن يحبه الله ورسوله، فالحديث ذو شجون، لأننا نتحدث عن أعظم وطن، وأعرق حضارة، فإن الحديث عن أم الدنيا، وعن أرض الكنانة، وعن بلد لم ولن تعرف الدنيا مثلها، إنها مصر الغالية، فمصر هي العنوان، ومصر هى أحلى الأوطان، ففي مصر تعانقت القلوب، وتصافح المُحب والمحبوب، والتقى يوسف بيعقوب، ولقد وجد الإسلام فى مصر أعياده، وفى مصر كنتم يوم الفتوح أجناده، وكنتم مدده عام الرمادة، وأحرقتم العدوان الثلاثي وأسياده، وحطمتم خط بارليف وعتاده، وكنتم يوم العبور آساده وقواده، فإن مصر هي أم البلاد، وهي موطن المجاهدين والعُباد، فمصر قهرت قاهرتها الأمم، ووصلت بركاتها إلى العرب والعجم، وإن مصر هى كوكبة العصر، وكتيبة النصر، وإيوان القصر، وإن مصر هى أم الحضارة، ورائدة المهارة، ومنطلق الجدارة، وإن مصر هى أرض العز.

وهى بلاد العلم والقطن والنماء، وإن مصر هي مصر التى تكلم عنها القدامى، ولكننا نحتاج إلى شعب كالقدامي، نحتاج إلى شعب يتقى الله في نفسه وعمله ووطنه وأهله وماله، نحتاج إلى رجال كأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلى، فالمشكلة مشكلة أفراد وأشخاص وليست مشكلة أرض مدحا أو قدحا، فإن مصر بلد عظيم القدر، فإن مصر جاءت ثم جاء التاريخ ثم جاء العرب ثم جاء بنو إسرائيل، وقد تحدث الله تعالى عن بلاد العرب فقال ” تلك القرى” وتحدث عن مصر فقال ” فأرسل في المدائن حاشرين
أي أنه عندما كان العرب يسكنون الخيم والعراء ويطلق على بلادهم قرى كانت مصر مدن عظيمه بكل ما تحمل كلمه مدينه من معنى في الرقي والتحضر والعلم والمعرفه والنظافة والقوة العسكرية والاقتصاد، وعندما كان العرب همج يقطعون الطرق ويغير بعضهم على بعض ويقتلون ويسلبون وينهبون بعضهم البعض ويعيشون عيشة الغاب.

قال الله تعالي عن مصر “رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه” فكانت مصر دولة بمعنى الكلمه شرطه وقضاء وسجون عقابيه لمن يعتدي ولمن يظلم أو يقتل ونحن لسنا عربا نحن أحفاد الملوك و الملكات عرفنا الإله الواحد من قبل إبراهيم عليه السلام نحن أول الموحدين أول من كتب بالقلم علي يد النبي إدريس نحن موجودون من عصر اول الرسل نوح فعندما رأي نوح عليه السلام صلاح وعزة ونعم مصر دعى لها وقال عنها”أم البلاد وغوث العباد” ومنا من رأي اليهودية هي دين الحق فاعتنقها مع رسالة نبي الله موسى عليه السلام ومنا من رأي المسيحية هي الدين الحق فاعتنقها عند زيارة الطاهرة المصطفاه مريم العذراء وابنها المسيح عليهما السلام ومنا من رأي الإسلام هو الدين الحق فاعتنقه عند تحرير عمرو ابن العاص مصر من طغيان الرومان، وقيل أن المصرية صابره وقوية وذات عزيمة وجلد، وكما قيل أن المصرية رحمها خصب.

يأتي بأعظم الرجال مثلما جاء بنبي الله اسماعيل عليه السلام وكما أن المصرية رمز للحياه فهي تجعل من الصحراء الجدباء التي لا زرع فيها ولا ماء تجعلها ام القرى ومقصد العبيد والامراء، والمصرية مؤمنه بربها راضية بقضاءه واثقه في علمه وحكمته صدق ايمانها جعل رب البيت يجعل لها منسكا خاصا من مناسك الحج وهو السعي بين الصفا والمروه، ويشرب العالمين ماءا عذبا من تحت قدم ولدها، وكما قيل أن المصريات تراهن مرفوعات الهامه ورؤسهن تناطح السحاب، وتجلس على عرش مصر بجوار ملكها واحيانا تجلس بعظمتها وحيده على العرش محركة جيوشا باكملها ومتحكمة بعقلها الفذ في مصائر البلاد والعباد بمنتهى الحكمه والقدرة، فعندما خرجت المصرية من بلدها خرجت مرتين، مرة تزوجت خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام فأنجبت بفضل الله نبي الله إسماعيل عليه السلام وكونت أمه بأكملها وشرعت منسكا من مناسك الحج إلي يوم القيامة.

والمرة الثانيه خرجت مارية القبطية رضي الله عنها لتتزوج خير خلق الله محمد صلي الله عليه وسلم فانجبت له بفضل الله ولده ابراهيم، ووضعت قدما للمصريين في بيت النبوة وانه شرف لو تعلمون عظيم، وعندما جلست المصرية على عرش مصر حكمت حتشبسوت الدولة المصرية إحدي وعشرين عاما فجعلت مصر خلالها اعظم قوة عسكرية في العالم ووصل الاقتصاد المصري الى مستوى غير مسبوق ويشهد على ذلك معبدها الذي يعتبر قبلة الباحثين عن عظمة مصر وعظيماتها، وحتى عندما غنت المصرية اصبحت كوكب الشرق صاحبة اقوى حبال صوتيه لامرأه في العالم انها السيده أم كلثوم فقد غنت للعاشقين، وكما غنت للنبي العدنان صلي الله عليه وسلم وكما غنت لمصرنا المحروسة وقد سافرت دول العالم لتجمع بصوتها الاموال للمجهود الحربي فاستحقت الاحترام والتقدير، ويقول بطل الحرب والسلام الزعيم الراحل أنور السادات.

وربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكي نتفاخر ونتباهى، ولكن لكي نتذكر، وندرس، ونُعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل قصة الكفاح ومشاقه، مرارة الهزيمة وآلامها، وحلاوة النصر وآماله، نعم سوف يجئ يوم نجلس فيه لنقص ونروي ماذا فعل كل منا في موقعه، وكيف حمل كل منا أمانته وأدّى دوره، كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمّة في فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى تستطيع أمّتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس و الرجاء” واتحدث الى مصر الى وطنى الحبيب واقول لها احبك يا مصر حملتك بين الحنايا وبين الضلوع ورسمتك فوق الجبين وطن شامخ، عشقتك صدرا بدفء وإن طال فينا زمن الحنين فلا تحزنى على زمان جحود حقود فتنته أشد من حقيقته، من زمان ازقناك فيه هموم السنين، سنعود وسنبنى الامجاد سويا يا وطنى، فإن مصر ليست عربا بل هم أحفاد الملوك والملكات وقد عرفت مصر.

الإله الواحد من قبل نبي الله إبراهيم عليه السلام فإن مصر هي أول الموحدين وأول من كتب بالقلم علي يد النبي إدريس عليه السلام ومصر موجودة من عصر اول الرسل نوح عليه السلام فعندما رأي نوح عليه السلام صلاح وعزة ونعم مصر دعى لها وقال عنها “أم البلاد وغوث العباد” فإن من مصر من رأي اليهودية هي دين الحق فاعتنقها مع رسالة موسى العظيم عليه السلام وإن من مصر من رأي المسيحية هي الدين الحق فاعتنقها عند زيارة الطاهرة المصطفاه مريم العذراء وابنها المسيح عليه السلام وإن من مصر من رأي الإسلام هو الدين الحق فاعتنقه عند تحرير عمرو ابن العاص مصر من طغيان الرومان، فقد عاشت مصر وجنود مصر خير أجناد الأرض مرابطين مناضلين مضحيين من اجل ارضها وجعل رايتها خفاقه أبيه فبتاريخها وعظمتها وشموخها هى مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.