بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد أمرنا الله عز وجل بطاعته عز وجل والإئتمار بأمره والإنتهاء عن نواهية، وإن من فوائد تعمير أوقات الغفلة بالطاعة هو نيل محبة الله عز وجل وخصوصا أن الله تعالى يحب عباده الذين يذكرونه حينما يغفل الآخرون عن ذكره دفع البلاء فقد قال الله سبحانه وتعالى” ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما” وكذلك مضاعفة الأجور فالطاعة وقت غفلة الناس أصعب وأشق مما هى عليه عند تذكرهم ولذلك فإن الأجور تكون مضاعفة فى تلك الأوقات، ومجاهدة النفس على الطاعات، وينبغي لكل من ابتلى بقسوة القلب، والغفلة عن طاعة الله سبحانه وتعالى وقدم الشهوات على أوامره سبحانه، أن يجاهد نفسه على الطاعات، فتلك سبيل الاستقامة على الحق والهدى.
وحرى بالعبد استذكار أن الله سبحانه وتعالى يتقرب من عباده الذين يتقربون منه، وإذا أقبل الله سبحانه وتعالى على عبده، وفقه، وحفظه، وسدد خطاه، وأعطاه الخير الكثير، وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن أغمي عليكم فاقدروا له” رواه البخارى ومسلم، وعن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه، فليصم ذلك اليوم ” رواه البخارى ومسلم، وعن عمار بن ياسر قال “من صام يوم الذي يُشك فيه، فقد عصى أبا القاسم محمدا صلى الله عليه وسلم” رواه أصحاب السنن أبو داود والترمذى والنسائي وابن ماجه.
وعن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين “رواه مسلم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة “رواه الترمذى، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم “رواه النسائى.
فينبغى على العبد الإخلاص فى العمل فأيام الغفلة هي من أكثر الأيام التي يقوى العبد فيها إخلاصه لله سبحانه وتعالى فلا يُنافى باطنه ما يبدو على ظاهره، فتتربى النفس على الطاعة ابتغاء نَيل مرضاة الله سبحانه وتعالى والإخلاص في العبادات في شعبان، فيدرك العبد حاله، ويصحح من أعماله قبل دخول رمضان حتى لا يخرج من رمضان كما دخله، فإن من أوجه الاستعداد الصحيح لشهر رمضان هو نيل مغفرة الله سبحانه، وبذلك تظهر آثار المغفرة في ما تبقى من شعبان، فيحل شهر رمضان والعبد مغفور له، مقبل على الله سبحانه بما يرضيه.