بقلم/ محمـــد الدكـــروري
وعند مجلس مصعب وأسعد بن زرارة رأى أسيد جمهرة من الناس تصغي في اهتمام للكلمات الرشيدة التي يدعوهم بها مصعب إلى الله، وفاجأهم أسيد بغضبه وثورته، فقال له مصعب هل لك في أن تجلس فتسمع، فإن رضيت أمرنا قبلته وإن كرهته كففنا عنك ما تكره، فقال أسيد هات ما عندك، وراح مصعب يقرأ من القرآن الكريم “حم، والكتاب المبين، إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ” من سورة الزخرف، وعند مجلس مصعب وأسعد بن زرارة رأى أسيد جمهرة من الناس تصغي في اهتمام للكلمات الرشيدة التي يدعوهم بها مصعب إلى الله، وفاجأهم أسيد بغضبه وثورته، فقال له مصعب هل لك في أن تجلس فتسمع، فإن رضيت أمرنا قبلته وإن كرهته كففنا عنك ما تكره، فقال أسيد هات ما عندك.
وراح مصعب يقرأ من القرآن الكريم “حم، والكتاب المبين، إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ” من سورة الزخرف، وقد بدأ قلب أسيد يرق ووجهه يستشرق، فقال ما أحسن هذا الكلام وأجمله، كيف تصنعون إذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين؟ فقال مصعب تطهر بدنك، وثوبك، وتشهد شهادة الحق، ثم تصلي، فقام من فوره ليستقبل الإسلام فاغتسل وتطهر، ثم سجد لله رب العالمين معلنا إسلامه، وفي شهر شعبان من عام عشرين من الهجرة، مات أسيد وحمل نعشه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فوق كتفه ودفن في البقيع.