بقلم / محمـــد الدكـــروري
الخميس الموافق 14 مارس 2024
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلي الله عليه وسلم، وبعد فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار حياكم الله جميعا وطبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبوأتم جميعا من الجنة منزلا وأسأل الله الحليم الكريم جلا وعلا أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة وإمام النبيين في جنته ودار مقامته ثم اما بعد إن القرآن الكريم هو معجزة الإسلام الكبرى في كل زمان فهو كلام الله عز جل، وهذا أعظم دليل على إعجاز القرآن، فمصدرية القرآن دليل على إعجازه.
فهو كلام الله الذي يصل فضله على كل الكلام كفضل الله على كل الخلق ولذلك تحدى الله به البشرية عامة وتحدى به المشركين خاصة وما زال التحدي قائما إلى يوم القيامة فعجز الإنس والجن مجتمعين ومتفرقين عن الإتيان بمثله، فقال الله تعالى فى كتابه العزيز فى سورة الإسراء ” قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ” فيا يا أهل القرآن إن من أنواع إعجاز هذا الكتاب الكريم هو الإخبار بكثير من العلوم التي سبق بها علماء الأرض في الطب، وخلق الإنسان، وفي الفلك والأكوان، وفي غير هذا، وفى أحد المؤتمرات الإسلامية حول الإعجاز العلمى في القرآن والسنة يقوم أحد كبار العلماء الأوربيين، رئيس جمعية علماء النفس في بريطانيا، ورئيس قسم الكهرباء في جامعة سيتي بندن.
يقوم قائلا أمام علماء المسلمين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، أنا لم أعرف الإسلام معرفة حقيقية إلا هذا الأسبوع، أسبوع المؤتمر، ما كنت أتصور أن في الإسلام كل هذا الإعجاز وهذه الحقائق وهذه الأنوار، إن هذا يشهد لي أن هذا الكتاب من عند الله، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووقف البروفيسور تاجانات تاجاسون بعد استماعه ومناقشاته لمحاضرات الشيخ عبد المجيد الزندانى، وهو يقول في السنوات الثلاث الأخيرة أصبحت مهتما بالقرآن الكريم الذى أعطاه لى الشيخ عبد المجيد الزندانى أثناء محاضراته عن الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة، وفى السنة الماضية اطلعت على محاضرات البروفيسور كيث مور والشيخ الزنداني الذى طلب مني ترجمتها إلى اللغة التايلاندية، وإنى أؤمن أن كل شيء ذكر في القرآن.
منذ أكثر من ألف وربعمائة سنه لا بد وأن يكون صحيحا، ويمكن إثباته بالوسائل العلمية، وحيث إن محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن يقرأ أو يكتب فلا بد أنه جاء بهذا الدين من الله، وتلقاه بواسطة الوحى من الخالق العليم، ولذا فإنى أعتقد أنه قد حان الوقت لكى أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، إن أثمن شيء اكتسبته هو اعتناق هذه العقيدة، ولقد أصبحت مسلما والحمد لله، أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.