بقلم / محمـــد الدكـــروري
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يقول” أخوات مؤمنات، ميمونة بنت الحارث، وأم الفضل بنت الحارث، وسلمى امرأة حمزة، وأسماء بنت عميس” رواه النسائي، وأم المؤمنين ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهرم الهلالية كانت آخر من تزوج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت أمها هى هند بنت عوف بن زهير بن حماطة بن جرش بن أسلم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ بن يشجب بن بن يعرب بن قحطان، التي توصف بأنها أكرم عجوز في الأرض أصهارا، فكان أصهارها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأبو بكر الصديق، وحمزة والعباس ابنا عبد المطلب وجعفر وعلي ابنا أبي طالب، وقيل عن أم المؤمنين ميمونه، إنها التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم، وفيها نزل قول الحق تعالى “وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبى” وتزوجها النبى صلى الله عليه وسلم في عمرة القضاء فى العام السابع للهجره، وقد توفيت بعد عودتها من الحج بسرف، ودفنت حيث أوصت في موضع قبتها هناك سنة واحد وخمسين من الهجره، وقد صلى عليها ابن أختها عبد الله بن العباس، وفيها تقول عنها السيدة عائشة رضى الله عنهن ” ذهبت والله ميمونة، أما إنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم ” وأم المؤمنين ميمونه، هي ميمونة بنت الحارث بن حزن بن جبير بن الهزم بن روبية بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية.
وأخواتها أم الفضل وهى لبابة الكبرى، زوج العباس رضي الله عنهما، و لبابة الصغرى زوج الوليد بن المغيرة المخزومي وأم خالد بن الوليد، وعصماء بني الحارث زوج أبي بن الخلف، وغرة بنت الحارث زوج زياد بن عبدالله بن مالك الهلالي، وهؤلاء هن أخواتها من أمها وأبيها، وأما أخواتها لأمها فهن السيده أسماء بنت عميس زوج جعفر رضي الله عنه، ثم مات فخلف عليها أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ثم مات فخلف عليها علي كرم الله وجه، وسلمى بنت عميس، وهى زوج حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه، ثم مات فخلف عليها شداد بن أسامة بن الهاد، وسلمى بنت عميس، وهى زوج عبدالله بن كعب بن عنبة الخثعمي، ولهذا عُرفت أمها هند بنت عوف بأكرم عجوز في الأرض أصهارا.
فأصهارها، أشرف الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصاحبه الصديق، وعميه حمزة والعباس ابنا عبدالمطلب، وجعفر وعلي أبناء عمه أبي طالب، وشداد بن الهاد رضي الله عنهم أجمعين، وكانت لأم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها، شهرة شهد لها التاريخ بعظمتها، ومن أسباب شهرتها قيل إن أم ميمونة هند بنت عوف كانت تعرف بأنها أكرم عجوز في الأرض أصهارا، ومن أسباب عظمتها كذلك شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم، لها ولأخواتها بالإيمان، لما روى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” الأخوات المؤمنات، ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأم الفضل زوج العباس، وسلمى امرأة حمزة، وأسماء بنت عميس أختهن لأمهن” رضي الله عنهن جميعا.