نظم الدكتور / عبدالخالق ريحان
لكل من يكابد فراق الأم والأب والأخوة والدار التي كانت تجمع شملهم رغم بساطتها والتي كانت أركانها وجدرانها تشع بالمحبه والفرح
أكتب قصيدتي الجديدة :
الدار تبكي وقد أزري بها الهمل
والجمع ولي فلا يرجي له أمل
كيف التلاقي وقد شتت مراكبنا
والكل أضحي وقد ضلت به السبل
للدار عين علي الأحباب ناظرة
عند الفراق وقد أقصاهم الأجل
غابوا فغابت بعين الدار بهجتها
وجرح البعد لم يشفي ويندمل
وكيف أنسي بصحن الدار لمتنا
وبعد الموت هل يرجي لنا عمل
تركت فيها علي الجدران خاطرتي
ونار البعد في الأحشاء تشتعل
في كل ركن من الأركان لي وطر
وذكريات مع الأحباب ترتجل
سل الأرائك عن أمي وعن أبتي
وهم جلوس كبدر الليل مكتمل
وطيب الود بالأسحار سامرنا
ومنا الحب لا يرقي له مثل
غابوا فغابت شمس آيتنا
وتجندلت بالوجد من دمعها المقل
لو كنت تحسب أن الدار من حجر
فإسمع بجنح الليل بالزفرات تبتهل
تبكي إشتياقا مثل ما نبكي
ويفت في قلبها الدمع والوجل
لله ندعوا إذا ما الشوق ألهبنا
نار الفراق أو ضاقت بنا الحيل
يا لينا كنا من وجد بعدهم
أرواحنا رحلت من قبل ما رحلوا