الخامس من أكتوبر والاحتفال بيوم المعلم

بقلم / عاشور كرم


يقول أمير الشعراء . أحمد شوقي
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
فعلينا ضرورة احترام المعلم وتقديره وعدم الإساءة له حيث إن مكانته قريبة للرسول الذي يقوم بتبليغ العلوم للاستفادة منها فهو صاحب أرقى وأسمى مهنة وهو أمل الأمة في أن تصل إلى التقدم والتطور لأنه يربي الأجيال ويصنع العقول ويجعل من الجاهل متعلما وهو نبع الماء الصافي الذي يروي العقول بالمعرفة والثقافة لتُصبح عقولا نيرة مفكرة تعرف هدفها وتسعى إلى تحقيقه ومهما قيل فيه من كلمات لا يوجد أية كلمة توفيه حقه ويأتي الاحتفال بيوم المعلم العالمي الذي انطلق عام ١٩٩٤ بتوصية من اليونسكو هذا العام تحت عنوان ((المعلمون الذين نحتاج إليهم من أجل التعليم )) والذي نرغب فيه ضرورة معالجة النقص في أعداد المعلمين والبدء في زيادة أعدادهم
فالمعلم الناجح يتصف بالتواضع والأخلاق الحسنةو التعاون مع الطلبة و الثقة بالنفس وغيرها فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر )) فهو أساس ونواة المجتمع فبدونه لا تكتمل أمه ولا تنهض

وأخيرا اختتم حديثي بأن
اليوم يوم الاحتفال بالمعلم الذي يجب النظر إليه نظرة مختلفة لأن قيمتة عظيمة وسامية وله دور هام في المجتمع إذ يجد المتعلم في معلمه طوق النجاة والمخرج الوحيد من ظلام الجهل ويقول الأمان الشافعي ….
اصبرعلي مر الحفا من معلم فإن رسوب العلم من نفراته
ومن لم يذق مر التعلم ساعة تجرع نل الجهل طول حياته
ومن فاته التعلم وقت شبابه فكبر عليه أربعا لوفاته
وذات الفتي والله بالعلم والتقي إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.