بقلم / محمـــد الدكـــروري
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده وعبد ربه مخلصا حتى أتاه اليقين، فاللهم صلي وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله ثم أما بعد لقد أمرنا الإسلام بالمحافظه علي المرافق العامة، ويمكن الحفاظ على المرافق العامة بعدة طرق منها الصيانة الوقائية للمرافق العامة وهي إحدى التدابير المهمة التي تتخذ للحفاظ على المرافق العامة عن طريق وضع نظام يتمّ فيه مراقبة الأوضاع الاجتماعية والثقافية بشكل منتظم، بدءا من الفحص، ثم الصيانة، وانتهاء بإجراء التعديل اللازم لإضافة الأمور الضرورية.
بهدف إستخدام المرافق العامة أطول فترة ممكنة، وتتمثل الرعاية الوقائية بمراعاة بعض الأمور منها المحافظة على النظافة، والفحص والتفتيش الدوري، وحماية المباني والأثاث، والصيانة الدورية للمرافق العامة، بحيث تبقى مناسبة دائما للاستخدام، وتحديد جدول زمني يضمن الرعاية الوقائية، وكيف نحافظ على نظافة المرافق العامة، ويحافظ عليها بالحفاظ على روتين تنظيف مناسب فالأماكن النظيفة تشجّع الناس على الحفاظ على نظافتها، وضع صناديق القمامة في أماكن قريبة يسهل الوصول إليها بحيث يتشجع الأفراد على إستخدامها لإلقاء النفايات، وتعزيز الشعور بالمسؤولية بكتابة توجيهات توضح التصرفات المرجوة من الناس للحفاظ على المرافق العامة، ومكافأة الأشخاص الملتزمين بالحفاظ على المرافق العامة، وفرض عقوبات حقيقية على المخالفين.
ووضع سياسات وإستراتيجيات معينة للحفاظ على المرافق العامة في مختلف الأماكن بحيث يسمح ذلك للأفراد بمعرفة المتوقع منهم دائما بإختلاف الظروف والأماكن، وإنشاء المبادرات لتشجيع أكبر شريحة ممكنة من الأفراد للمشاركة في الحفاظ على نظافة المرافق العامة، وتشكيل وحدة فعالة تضم جميع المسؤولين أو المنتفعين من الحفاظ على المرافق العامة كي يعملوا معا بشكل أكثر، وإن من فوائد توفر المرافق العامة على المجتمع هو دعم الاقتصاد المحلي، وجذب الاستثمارات التجارية، وجذب السيّاح، والتحفيز على التطوع، والحد من الجريمة من خلال إقامة الحدائق والمنتزهات، والإهتمام بسلامة المشاة وأمنهم، والتشجيع على إستخدام وسائل النقل العام، والإهتمام بالصحة بشكل عام، والمحافظة على البيئة، وإن من أسباب تدهور المرافق العامة.
هو إنتشار الجهل، والسلوكيات الخاطئة في التعامل مع الممتلكات العامة، والعادات الخاطئة تجاه البيئة، وإهمال المرافق العامة، وعدم توجيه الأشخاص الذين يُلحقون الضرر بالبيئة، وعدم تفعيل عقوبة المخالفة لأن من أمن العقوبة أساء الأدب، وأمثلة على المرافق العامة مثل النقل وتشمل الطرق والجسور، والمطارات والنقل بالسكك الحديدية وما إلى ذلك، وكذلك من المرافق هو المياه وتشمل إمدادات المياه، وإدارة الموارد المائية، ومنع الفيضانات، وشبكة الصرف الصحي، وكذلك من المرافق هو الطاقة وتشمل الكهرباء ومحطات الطاقة وتوربينات الرياح، وأنابيب الغاز والألواح الشمسية، وكذلك من المرافق هو الاتصالات وتشمل الإتصالات السلكية واللاسلكية، بالإضافة إلى شبكة الهاتف وخدمات الإنترنت، وكذلك من المرافق هو السياسية وتضم المؤسسات الحكومية.
مثل المحاكم والهيئات التنظيمية، وخدمات الأمن العام، مثل الشرطة والدفاع وما إلى ذلك، وكذلك من المرافق هو التعليمية مثل المدارس والجامعات الحكومية والمعاهد التدريبية، وكذلك من المرافق هو الصحية وتتضمّن المستشفيات العامة، والعيادات الصحية، وما إلى ذلك، وكذلك من المرافق هو الترفيهية وأهمّها الحدائق العامّة، والشواطئ، والمواقع التاريخية، والمحميّات الطبيعية.