بقلم / عاشور كرم
إن الحسد هو عباره عن شعور عاطفي يقصد به تمني زوال القوة أو إنجاز أو ملك أو ميزة أو المال من شخص آخر والحصول عليها أو يكتفي الحاسد رغبته في زوالها من الأخرين وللحسد علامات وهي ،
علامات الحسد .
تظهر في سرعه دقات القلب ويصبح الوجه أصفر شاحبا والجسم يصاب بالألم وألم في المفاصل ويرتجف الجسم ويصاب بالقشعريرة كما تزداد الرغبة عنده في عدم الأكل لعدم وجود أسباب طبية حقيقيه كما يظهر حب الشباب في الوجه وأماكن متقرحة من الجسم بدون أي سبب ويظهر أيضا الصداع المستمر وثقل حركات الرأس والكتف والصداع في جانب واحد من الجسم .
الحسد في الإسلام
الحسد ينقسم إلى نوعان حسد مذموم وحسد محمود
الحسد المذموم :
وقد ورد هذا الحسد في القرآن الكريم أربع مرات ومنها
قول المولى عز وجل : ((وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير ))
وقول المولي عز وجل أيضآ
(( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا))
وقوله تعالي :
(( وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ))
وقوله تعالي:
(( سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا))
كما أن السنة النبوية الشريفة
نوهت في ذلك : عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تحاسدوا ولا تناجشوا، ولا تباغضوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا» وأيضا : عن أبي هريرة قال أن النبي صلي الله عليه وسلم قال قال: «لا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد»
وقال أيضا :
عن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب أو قال العشب»
الحسد المحمود .
وهو الغبطة فيحمل لصاحبه التشبه بالمتنافسين في الخير
فقال سبحانه وتعالي : {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}
روى البخاري عن أبي هريرة أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل عَلَّمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعه جارٌ له فقال: ليتني أوتيتُ مثلما أُوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالاً فهو يُهلكه في الحق، فقال رجل: ليتني أُوتيتُ مثل ما أُوتي فلان فعملت مثل ما يعمل)
علاج الحسد .
إن علاج الحسد يكمن في كثره الإنفاق في سبيل الله وإخراج الصدقات وقراءة المعوذتين فكل ذي نعمة محسود وإخراج حق الله في المال الموجود معه
وأخيرا اختتم حديثي
بقول الفيلسوف الشهير بتيرتراند راسل بقوله :
إن الحسد أحد أقوى أسباب التعاسة ولا تقتصر التعاسة على الشخص الحاسد بسبب حسده بل تصل إلى الرغبة في إلحاق مصائب بالآخرين فأعاذنا الله من ذلك كله .