بقلم : المستشار أشرف عمر
يبدو أن المخطط الصهيوني نحو إعادة تقسيم المنطقة العربية واعادة توطين اهلها يواجه تحديات كبيرة ومعقدة حتي الان
بسبب صمود اهل غزة وايران وحزب الله والحوثيين ومن ورائهم خلف الكواليس دول اخري كالصين وروسيا وكوريا
ولذلك فان الصهيونية ومن معهم في المنطقة يواجهون مشكله حقيقية امام العالم كقوة عظمي وشعوبهم
بعد ان فشلت اسرائيل برغم الدعم الصهيوني العالمي لها وصمت الدول العربية والاسلاميه في حسم الحرب داخل غزة حتي الان والافراج عن اسراها الذين يعتبرون حجر عثرة في ظهر الكيان الصهيوني وتهجير اهلها
كل ذلك افقد الكيان الصهيوني والامريكان وبريطانيا ومن معهم صوابهم وصبرهم ووضع قوتهم علي المحك العالمي وهدد مصالحهم في المنطقة
لان الحرب لها كلفتها البشرية و الاقتصادية الكبيرة في ظل وجود كساد عالمي و تباطوء وعلي المستوي الشعبي احرجت الحرب الحكومات وكشفت عوراتها في داخل البلدان الاوربية وامريكا وسيكون له تكلفة سياسية في الانتخابات القادمة وكذلك التهديد الايراني لاسرائيل
كل هذة الامور تنبيء ان الغرب قد خسر ويسعي الي اعادة الزعامة مرة اخري علي العالم وان كل المعطيات تؤكد ان هناك حرب اقليمية وليست عالمية كما يروج البعض لان العالم مستقر وليس من مصلحة الامريكان فتح حرب مع الصينين في هذا التوقيت لظروف الولايات المتحدة الداخلية ولن يجرؤا اقحام نفسهم في الحرب الاوكرانية مباشرة
وستكون الساحة العربية هي ساحة الحرب والتصفية ببن امريكا وحلفاؤها وايران ووكلاؤها في المنطقة ولن تنجر اي دول اخري ليس لها مصلحة في الحرب الي توسيع ساحة الحرب في مناطق اخري من العالم كما يروج له بانه ستكون هناك حرب عالمية كبيرة
لان الهدف الان واضح وصريح وهو اعادة الهيمنه الصهيونية علي المناطق العربية واعادة رسم حدودها واعادة رسم خريطة السكان مرة اخري واضعاف شوكة ايران والمقاومة في المنطقة
ولذلك فانه في حال قيام حرب أقليمية داخل المنطقة العربيه فان ذلك الامر سيكون له تداعياتة الاقتصادية بالذات علي الدول التي تعاني من مشاكل اقتصادية لان ذلك سيؤثر علي سلاسل الانتاج واسعار الشحن وتوقف الحركة بما قد يخلق معه مشاكل كبيرة لها لن تستطيع تجاوزها
لذلك فمن الاصوب الان للدول العربية ان تسعي بكل جدية الا يكونوا ضحيه الشيطنة الامريكيه واليهودية
وان يتم ايقاف الحرب في غزة وان يرفضوا ان تكون الساحة العربية ساحة تصفية وقتال لان الوضع قاتم وتداعيات قيام حرب اقليمية في المنطقة سيؤثر كثيرا عليها وعلي شعوبها وسيكون نتائجها كارثية وسيتم اعادة تقسيم المنطقة من جديد وتفتيت الدول ذات المساحات الكبيرة ولن يفلت احد مهما اخذ من وعود
لان امريكا وبريطانيا واسرائيل يريدا اعادة تقسيم المنطقة وتاكيد زعامتها علي المنطقة وتنفيذ مخططاتها وهذا لن يكون بدون كلفة بشرية واقتصادية كبيرة لن تتحمل نتائجها الدول العربية
وقد أن الاوان علي الدول العربية قراءة الواقع جيدا قبل فوات الاوان لان القادم اعظم