بقلم/ محي الدين محمود حافظ
في خضم رحلته ومعاناته
ورحله بحثه عن اليقين
عاش يتيم أبا و أما…
وله أخ طبيب يكبره…
كان هو بوجه الذي يشبه الاسد
وهيبته وسط كل من حوله
هو مخيف وحاد وحنون وعطوف
وقوي كأنه خلق من فولاذ
كان يخشاه ويهابه الجميع
بقوةجسمانه وشخصيته
و أخيه يكرهه ويحسده
ويحلم ان يكون مثله.. هو يحسده
علي ملكاته التي كانت مدعاه فخر
للجميع إلا هو اخيه الاصغر منه بعشر
سنوات… كانت كل المتناقضات تواجه بطلنا
اليتيم الذي رباه اخيه…. الطبيب..
كم عانده وكذب ليه خوفا من عقابه
حتي استدعاه يوما يخبره بسفره
للعمل بالخارج… هنا صمت الاخ الاصغر
و تشتت وصرخ في وجهه الاسد ولم يخف
وقال لم تتركني وناقض نفسه كعادته و
قال سافر وهنا بكي فربت اخيه علي كتفه
قائلا انت ليست اخي..
انت دمي ولك عندي آخر ماتسمعه
فلا يعلم الميقات الا الله…
.. وماتدري نفس ماذا تكسب غدا وماتدري
نفس بأي أرض تموت.. صدق الله العظيم
هنا قبل وداعه قال له..
أعلم اني قسوت عليك اخي لاني احبك
وأري فيك مالم يبصره أحد وتنفره نفسك
الأماره بالسوء… أخي مأساتك هي نفسك
لا تكذب قاوم لتصل لنفس لوامه وإن نجحت
ستصل لليقين.. نفسا مطمئنه… طور ملكاتك
المتعدده التي منحها لك رب العزه.. وأضعتها
لمجرد استفزازي ومعاندتي ولتصبح
نسخه مشهوة مني… أخي كن نفسك..
ولا تفسر الماء بعد الجهد.. بالماء
اياك ان تضيع عمرك هباء..
أخر كلماته له.. كانت.. كن نفسك.. وثق انك لها
هنا انتهت حكايه الأخ الأصغر
وبعد أربع وعشرون عاما..
قابله خلال اجزاته ككل أجازه له..
لكن تلك المره.. كانت مختلفه
أخذة الكبير بين ذراعيه و ابتسم
وتسائل الصغير الذي لم يعد صغيرا
بل ذو شأن و موهبته تخطت حدود
بلده… هو اصبح روائي واعماله
تترجم لست لغات و هنا تسائل
الأخ الاصغر أين الرهبه والخوف
يا وجه الاسد…
رد أخيه الأكبر… ربيتك وعلمت وادبتك
لأزيل الحقد والغيره والكذب من قلبك
ان أردت يا أخي ان تري وجهه الأسد
انظر في مرٱه نفسك وحاسبها
ان وصلت برحلتك من الشك لليقين
ستري وجهه الاسد
اليقين هو الله
كن مع الله